أكد يوم أول أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي "عبد الباقي بن زيان" الاستمرار في مشروع تعميم الإنجليزية على الجامعات الجزائرية، معترفا بتعثر المشروع بنقص تأطير الأساتذة الذين لا يتقن أغلبهم هذه اللغة ما يستوجب تكوينهم، في وقت قال أن الجزائر لم تطبق سوى 30 بالمئة من نظام الال ام دي العالمي، ما يعني عدم صحة القول بأنه فاشل، سيما أن العديد من الدول تعمل به. وخلال الزيارة التي قادته لولاية قسنطينة أول أمس كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي" عبد الباقي بن زيان" عن الاستمرار في مشروع تعميم اللغة الإنجليزية على الجامعات، وأنه عرف تعثرا بسبب نقص التأطير باعتبار أن أغلب الأساتذة لا يجيدون هذه اللغة، كاشفا عن وجود 1000 أستاذ فقط يجيدون الإنجليزية من بين 62 ألف أستاذ ما يستوجب تأطير المزيد داخل وخارج الوطن، مؤكدا في سياق آخر عدم فشل نظام الال ام دي في الجزائر والتي لم تطبق منه سوى 30 بالمئة، مشيرا لكونه نظاما عالميا وتتبعه العديد من الدول. كما وكشف عن استحالة تجسيد جميع البرامج السكنية المبرمجة سابقا بسبب الوضعية المالية للبلاد، كاشفا عن عقد لقاءات مع الأساتذة والإداريين من أجل إيجاد حل لمشكل السكن ضمن صيغ أخرى، حيث اشتكى العديد من الأساتذة في مداخلاتهم خلال لقاء جمعهم بالوزير من حصول البعض على سكنين أحدهما وظيفي في الوقت الذي يعاني آخرون دون سكن واحد، مطالبين بالتحقيق في المشاريع الوظيفية، وإعادة تحيين الإصلاحات التي تبنتها وزارة التعليم العالي على مستوى المدارس العليا للأساتذة، بينما كشف الطلبة خلال ذات اللقاء عن مشاكل الاعتداءات عليهم من قبل أعوان الأمن سواء تعلق الأمر بالجامعات أو الإقامات الجامعية. فيما طالبوا بإيجاد لحل لمشكلة توقيف شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة الموقفة منذ 2015، ومشكلة عدم التأقلم مع الدروس عن بعد والتي وعد الوزير بدراسة الاختلالات الخاصة بها لتصحيح المسار، بينما تحدثوا أيضا عن وضعية بعض الاقامات الجامعية القديمة التي وصفت بالكارثية ليتقرر غلق اثنتين منها ويتعلق الأمر بإقامتي منتوري والفيرمة، وهو ما سبق لمنتخبين بالمجلس الولائي أن كشفوا عنه حيث طالبوا بغلق الأحياء الجامعة المهترئة وفتح الأحياء الجديدة المغلقة. للإشارة فإن الوزير أشرف على تدشين عدة منشآت تابعة لقطاعه منها مركز البحث في العلوم الصيدلانية والذي من بين مهامه تنمية مشاريع البحث العلمي في المجال الطبي والمنتجات الصيدلانية، ووحدة البحث للكيمياء البيئية والجزيئية البنيوية بجامعة الإخوة منتوري وكذا المنصة التكنولوجية الفلاحية الغذائية بمعهد التغذية والتغذي والتي تعتمد على إجراء بحوث في مجال الصناعة الغذائية. بينما وعلى هامش زيارة مركز الأبحاث في العلوم الصيدلانية تم إبرام اتفاقية بين هذا الأخير وجامعة صلاح بوبنيدر بهدف تطوير البحث في المجال الصيدلاني، وبينه وبين ومركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة ببسكرة بهدف تشجيع استغلال النباتات الطبية التي يتم إنتاجها في جنوب البلاد. و. زاوي