أكد العيد ربيقة الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، خلال إشرافه أمس افتتاح الندوة التاريخية حول الذكرى ال 150 لاستشهاد القائد الرمز الشيخ الحاج محمد المقراني ببرج بوعريريج، أن الاحتفال بهذه المناسبة هو دليل على الاهتمام بالذاكرة الوطنية التي يوليها رئيس الجمهورية أهمية قصوى باعتبارها تمثل شرف الأمة وفخر الأجيال. وأضاف ذات المتحدث أن مقاومة الشيخ المقراني وغيرها من المقاومات التي قامت عبر ربوع الوطن مناسبة لاستذكار تضحيات الأبطال، والإشادة بمناقب الرجال مؤكدا أنها بلغت أوجها في أول نوفمبر 1954 أين عبأت مجهودات كل الجزائريين، للعمل من أجل استرجاع السيادة والهوية الوطنية، خاصة وأن هذه المقاومات لم تقتصر على المواجهة المسلحة المباشرة، فحسب بل تعدت للمحافظة على البعد الحضاري المتمثل في الهوية الجزائرية، وبالرغم من الحملات التي قام بها الاستعمار لإخضاعها إلا أن هذه المقاومة لم تخمد لها ثورة منذ وطأت أقدام الاستعمار أديمها أرض الجزائر، وفي ذات السياق أكد ربيقة أن مقاومة الشيخ المقراني تصادفت مع ذكرى ال 62 لاستشهاد العقيد أحمد بوقرة قائد الناحية العسكرية الرابعة الذي أعطى أروع صور البطولة والشجاعة ونكران الذات. كما أنها مناسبة لا تفصلها إلا أيام قليلة للاحتفال بذكرى مجازر الثامن ماي الذي خصص لها شعار "الذاكرة تأبى النسيان" أين قامت اللجنة الوطنية لتحضير الأيام والأعياد الوطنية التابعة للوزارة برنامجا يتماشى ومستوى هذه المناسبة، مؤكدا أن هذه الذكريات تستحق وقفة تأمل وأمل، داعيا أجيال اليوم الاقتداء بدروسها لبناء حاضر الجزائر الجديدة واستشراف مستقبلها للارتقاء بها في مدارج التقدم والازدهار، خاصة وأنها مقبلة على مرحلة حاسمة بعد الإصلاحات التي جاء ها رئيس الجمهورية على مختلف المستويات التي اعتمد فيها على منهج قائم على التشاور مما يعزز قيم الديمقراطية الحقة. وللإشارة فإنه وبعد أشرافه على افتتاح الندوة قام الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق بتكريم عائلة البطل المقراني وبعض المجاهدين، وكذا زيارة المعلم التاريخي برج المقران يبوسط برج بوعريريج، قبل أن ينشط حصة إذاعية بإذاعة برج بوعريريج. آسيا. ع