أمر يوم أول أمس والي قسنطينة "ساسي أحمد عبد الحفيظ" بتنظيف الوديان والبالوعات وتسخير كافة الوسائل المادية والبشرية لإنجاح العملية على مستوى البلديات الاثنتي عشر، وهي التعليمات التي تأتي كإجراء وقائي لتجنب والوقاية من الفيضانات المحتملة فيصلي الخريف والشتاء، لاسيما أن عاصمة الشرق لها تجارب وحوادث كثيرة في هذا الشأن والتي كبدت خسائر في الأرواح. وترأس والي قسنطينة" ساسي أحمد عبد الحفيظ " يوم أول أمس اجتماعا خصص للتحضير لموسمي الخريف والشتاء والوقاية من الفيضانات (عواصف وأمطار غزيرة)، وهو الاجتماع الذي حضره كل من رؤساء الدوائر، رؤساء المجالس الشعبية البلدية، مدراء الهيئات المعنية وكذا ممثل شركة المياه والتطهير سياكو، حيث وتبعا لذلك أمر مسؤول الجهاز التنفيذي جميع المتدخلين بتنقية البالوعات من طرف مصالح البلديات وشركة المياه والتطهير سياكو ومديرية الموارد المائية، مع مراقبة كافة النقاط السوداء المحصاة عبر بلديات إقليم الولاية وتسخير كافة الوسائل المادية والبشرية من أجل البدء خلال هذه الأيام في حملة التنظيف، بالإضافة لتنظيف الوديان ومجاري الصرف الصحي ومتابعة هذه العملية بصفة يومية. وتعتبر ولاية قسنطينة من بين أكثر الولايات تضررا بالفيضانات، حيث شهدت على مدار الأعوام الماضية حوادث كان بعضها كارثيا وخلف إزهاق أرواح مواطنين، وذلك بسبب سيول المياه التي تغمر الطرق وتجرف السيارات وتغمر الأنفاق والجسور ناهيك عن ارتفاع منسوب مياه الوديان وعجز البالوعات عن تصريف المياه حتى وإن كانت قليلة، وهي المشاكل المتوارثة والتي يأمل الكثيرون أخذها على محل الجد والعمل بشكل صارم للتخلص منها لاسيما على مستوى النقاط السوداء المعروفة.