قال رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ،أمس بمستغانم أن المواطن يجب أن يكون "شريكا حقيقيا في تسيير البلدية وليس ناخبا فقط". وأبرز بلعيد خلال تجمع شعبي بدار الثقافة "ولد عبد الرحمن كاكي" في إطار اليوم السابع عشر من الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر الجاري أن "التغيير الحقيقي للبلدية يتطلب أن يصبح المواطن جزءا أساسيا من التسيير اليومي للشؤون المحلية وأن يكون معينا وسندا للمنتخبين المحليين". وتابع أن "التسيير القديم للمجالس المنتخبة قد أثبت عجزه في السنوات الماضية ولم يساهم في تحقيق التنمية المحلية والوطنية المطلوبة وهو ما يتطلب إعادة النظر في رؤيتنا لهذه المؤسسات المنتخبة ومهامها وعلاقتها بالمواطنين". ودعا نفس المتحدث المنتخبين المحليين بالتحلي بالأخلاق الحميدة وبالمواقف التي تساعد على إعادة الثقة في مؤسسة البلدية كما دعا المواطنين إلى أن يكونوا جزءا من النمط الجديد من خلال انتخاب الكفاءات, وتدعيمها ومراقبتها طوال ممارستها لمهامها وعهدتها الانتخابية. ورافع عبد العزيز بلعيد من أجل أن يكون للمجلس الشعبي الولائي صلاحيات واسعة في مجال اقتراح المشاريع ووضع الاستراتيجيات التنموية ومراقبة الهيئة التنفيذية على مستوى الولاية ومرافقة البلديات وتعزيز التعاون فيما بينها. كما أكد نفس المسؤول الحزبي أن بناء مؤسسات قوية بقوانين واضحة يبدأ بتغيير الذهنيات والممارسات ومن خلال حوار حقيقي يؤسس للثقة بين الجميع ويتبنى خطاب المحبة وينبذ الكراهية. وبعد أن ذكر جبهة المستقبل ومنذ تأسيسها في 2012 وهي تناضل من أجل أخلقة الحياة السياسية واحترام الإنسان قال السيد بلعيد أن تشكيلته السياسية تمتلك برنامج حقيقي في كل القطاعات وهو يحمل أفكارا جديدة تطرح لأول مرة على الساحة الوطنية كما أنه منفتح على كل الفاعلين السياسيين. هذا ودعا ذات المتحدث إلى الوحدة الوطنية وتكاثف وتماسك الجميع في مواجهة كل التحديات التي تحيط ببلادنا مشددا على ضرورة إعلاء قيم التآزر والمحبة بين الجزائريين والابتعاد عن كل أشكال العنف بما في ذلك العنف اللفظي.