حقق منتخب السينغال لقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، بعدما تفوق على منتخب مصر بركلات الترجيح (4-2)، عقب انتهاء الوقت الأصلي والأشواط الإضافية بالتعادل السلبي، في المواجهة النهائية التي جمعت بينهما، الأحد، على ملعب "أوليمبي" في الكاميرون. دخل منتخب السنغال المواجهة النهائية وأعين نجومه على تسجيل الهدف الأول، بعدما اعتمدوا على الانطلاقات السريعة لساديو ماني، وساليو سيسه، الذي حصل على ركلة جزاء مبكرة في الدقيقة الرابعة، عقب عرقلته من المدافع محمد عبد المنعم. وتوجه صلاح مباشرة إلى محمد أبو جبل، حامي عرين منتخب مصر، حتى يتكلم معه حول ركلة الجزاء، التي تصدى لها بكل براعة، وحرم النجم ساديو ماني من تسجيل الهدف الأول لمنتخب السنغال في الدقيقة السابعة. وواصل منتخب السنغال محاولاته وسط تألق للحارس محمد أبو جبل، فيما ظهر اعتماد منتخب مصر على المرتدات بقيادة نجمه محمد صلاح، الذي هدّد شباك الحارس إدوارد ميندي في أكثر من مناسبة، لكن أخطرها كان في الدقيقة ال(43)، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بلا أهداف. واستمر منتخب السنغال في الشوط الثاني بالضغط الهجومي الكبير على منتخب مصر، لكن الحارس محمد أبو جبل استطاع التصدي لأكثر من محاولة، فيما ظهر على رفاق محمد صلاح التعب البدني، نتيجة الإرهاق الذي يرافقهم بسبب خوضهم 3 مواجهات لعبوها بالوقت الأصلي والأشواط الإضافية في المسابقة القارية. وقرر الجهاز الفني لمنتخب مصر، بقيادة مدربه البرتغالي كيروش الجالس في المدرجات (تعرض للطرد في مباراة الكاميرون)، إجراء 3 تغييرات دفعة واحدة في الدقيقة ال(59)، عبر الاعتماد على محمود حسن تريزيغيه وأحمد سيد زيزو ومروان حمدي، من أجل تنشيط الشق الهجومي ل"الفراعنة" ضد منتخب السنغال، بعد إخراج مصطفى محمد وعمر مرموش وعمرو السولية. وكاد مروان حمدي أن يسجل الهدف الأول لمنتخب مصر في الدقيقة ال(75)، لكن كرته مرت بجانب قائم الحارس إدوارد ميندي، ليحاول رفاق محمد صلاح فيما تبقى من الوقت مباغتة منتخب السنغال، لكن صافرة الحكم أعلنت نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، ليحتكم الفريقان إلى الأشواط الإضافية. لم يستطع منتخب مصر ونظيره منتخب السنغال تسجيل أي هدف في الأوقات الإضافية، ليذهب الفريقان مباشرة إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لرفاق النجم ساديو ماني الذي سجل هدف الانتصار، بعدما انتهت النتيجة (4-2)، ليحصلوا على لقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم الأول في تاريخ بلادهم.