حقق منتخب السينغال أول لقب إفريقي في تاريخه عقب الفوز على نظيره المصري بركلات الترجيح 4-2 في نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي احتضنتها الكاميرون، بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي في هذه الموقعة بالتعادل السلبي بدون أهداف. وشهدت بداية الشوط الأول دخولا قويا للمنتخب السينغالي من خلال الضغط الذي فرضه على الدفاع المصري خاصة على الأجنحة، ليكلّل هذا الضغط بالاستفادة من ضربة جزاء شرعية، عقب عرقلة المدافع المصري عبد المنعم للمهاجم سار، نفذها ساديو ماني وكان لها الحارس المصري محمد أبوجبل بالمرصاد، كل هذا كان في ال10 دقائق الأولى، لكن هذا لم يثبط عزيمة "أسود الترينغا"، الذين واصلوا في خلق الفرص والتفنن في تضييعها، في ظل غياب اللمسة الأخيرة وتفطن دفاع "الفراعنة"، خاصة عن طريق إدريسا سار وسايدو ماني وشيخو كوياتي التي كانت له العديد من المحاولات، في حين حاول الهجوم المصري عن طريق الهجومات المرتدة عن طريق نجم الكرة المصرية ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، لكن محاولته في الد42 كان لها الحارس ميندي بالمرصاد، أما الشوط الثاني فكان على شاكلة سابقه من خلال الضغط السينغالي خاصة بعد إشراك البديل بولاي ديا، لكن ذلك لم يأت بجديد، بالمقابل كانت فرص المنتخب المصري رغم قلتها إلا أنها كانت أكثر خطورة خاصة تلك التي كان بطلها مروان حمدي في الد74، حيث كادت رأسيته أن تخادع الحارس ميندي، ليتواصل هذا الشوط بنفس الوتيرة، ليحتكم الفريقان إلى الشوطين الإضافيين. وتواصلت في الشوطين الإضافيين الفرص المهدرة من قبل السينغال، في ظل تألق الحارس المصري أبوجبل الذي أنقذ مرماه في العديد من الكرات الخطيرة خاصة في الشوط الإضافي الثاني، ليحتكم الفريقان إلى الضربات الترجيحية التي مالت فيها الكفة إلى المنتخب السينغالي الذي حقق أول لقب قاري في تاريخه.