كما كان متوقعا فقد خلف الرئيس الفرنسي نفسه بنسبة ليست بمتفاوتة لكل منهما عن الآخر،مستبعدا بهذا الفوز اليمين المتطرف الذي كان للمهاجرين فيه اليد الطولي لكون "مارين لوبان" وما توعدت بهلا يمكن أن تقبل به الديمقراطية الفرنسية،وهذا بنسبة 58,54 % من الأصوات له مقابل 41,46% لمارين لوبان،مما يعني أننا المتطرفة لها أنصارا كثر بفرنسا. وفي هذه الأجواء المواتية للكثير من الفرنسيين والمهاجرين أيضا، بعث رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أمس, رسالة تهنئة إلى السيد "ايمانويل ماكرون" بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية, معربا عن أمله في أن تكون هذه العهدة "ثرية بالجهد المشترك في مسار العلاقات الثنائية للوصول بها إلى أفضل المستويات المأمولة". وجاء في رسالة رئيس الجمهورية: "يسعدني بمناسبة تجديد انتخابكم رئيسا للجمهورية الفرنسية, أن أتوجه إليكم, باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي, بأحر التهاني وبخالص تمنياتي لكم بالنجاح في مواصلة مهامكم السامية". وأضاف قائلا: "إن الثقة التي جددها الشعب الفرنسي فيكم, دليل عرفان على النتائج التي حققتموها, وهي شهادة تقدير لما تتمتعون بهمن مزايا رجال الدولة, التي سخرتموها لخدمة مصالح أمتكم ومكانتها على الساحة الدولية". وتابع الرئيس تبون: "وإذ أعرب في هذا المقام عن ارتياحي لجودة علاقتنا الشخصية المتسمة بالثقة والمودة وللتطورات التي أحرزتها, ولو نسبيا, الشراكة الجزائرية الفرنسية, بفضل تفانينا والتزامنا, فإنني في الوقت الذي تباشرون فيه عهدة ثانية, أتمنى أن تكون ثرية بالجهد المشترك في مسار العلاقات الثنائية للوصول بها إلى أفضل المستويات المأمولة, أقدر أهمية الفرصة التاريخية المتاحة لنا لاستشراف المستقبل والتكفل بطموحاتنا بشجاعة ومسؤولية". "إن الرؤية المجددة المنطلقة من احترام السيادة وتوازن المصالح التي نتقاسمها فيما يتعلق بالذاكرة وبالعلاقات الإنسانية, والمشاورات السياسية والاستشراف الاستراتيجي والتعاون الاقتصادي والتفاعلات في كافة مستويات العمل المشترك" –يستطرد رئيس الجمهورية– "من شأنها أن تفتح لبلدينا آفاقا واسعة من الصداقة والتعايش المتناغم في إطار المنافع المتبادلة". وخلص الرئيس تبون إلى القول: "وإذ أقرن هذه التهاني والتمنيات بالتعبير عن سروري باستقبالكم عن قريب في الجزائر لنطلق سويا ديناميكية تدفع إلى التقدم في معالجة الملفات الكبرى وإلى تكثيف وتوسيع العلاقات الجزائرية الفرنسية".