في رأي المتواضع ليس هناك في الإعلام أو في غيره إسلامي وغير إسلامي ،فالإعلام والأدب والمسرح والفن والعلم أشياء عامة وليست إسلامية ولا مسيحية،وما تسمية قناة إسلامية إلا تجاوزا وعلى سبيل التفرقة ،فهي في الحقيقة وبمعنى أدق يمكن إطلاق عليها القنوات الدينية،وهذا ما قد جرى سابقا ،وإن كان هذا قد بات من الماضي وأصبح كل شيء ممعيا لا طعم له ..؟ ولكن ما الضجة الكبرى التي قامت سابقا حول هذه القنوات التي فاق عددها السبعة والتي تبث معظمها على القمر الصناعي المصري نيل سات،وكذا على نور سات،والتي يأتي في مقدمتها قناة "الرحمة" و"الناس" و"صفا" وغيرها،اعتقد أن مضمون الخطاب الديني هو السبب في ذلك والذي قد أثار بعض القلاقل لدى السلطات المصرية وكذا لدى شركة بوتليسات الفرنسية المالكة للقمر الرئيسي الذي يبث بواسطته القمرين الصناعيين المشار إليهما آنفا.. ! والغريب أنه بعد التوقيف حينها طلب من القنوات أن تحذف بعض البرامج وتعتذر لبعض المشايخ من تقديم برامجهما المعهودة والذين كانوا يقدمونها لسنوات على هذه الفضائيات ، وكذا يتم تغيير أيضا أسماء هذه القنوات،وهو ما حصل بالفعل،حيث تم وعلى سبيل المثال تغيير اسم قناة الرحمة التي يملكها الشيخ محمد حسان إلى الروضة،وكذا حذف البرنامج الذي كان يقدمه على أثير "الناس" الداعية صفوت حجازي المسمى "فضفضة "..؟ وهو الأمر الواقع الذي بدأ يفكر في إيجاد حل له مستقبلا،غير أن الحل الذي توصل له هؤلاء بعد تفكير هو البدء في تصنيع قمر صناعي إسلامي مستقل،وهذا تفاديا لتكرار ما تعرضت له هذه القنوات من ضغوط وتوقيف،وهذا في رأي منطق سليم وكان يجب اللجوء إليه منذ البداية بالاتفاق مع كل هذه المجموعة الكبيرة من القنوات الدينية ولا مانع أن تكون هناك الرياضة والقنوات الإخبارية إلى جانبهم،فالأموال موجودة والكوادر كذلك ولكن الذي ينقص هو الإرادة والعزم،ومهما يكن فإن الغد سيكون أفضل،وللحديث بقية..؟ !