عرض وزير المالية، لعزيز فايد،أمس،على المجلس الشعبي الوطني،مشروع القانون النقدي و المصرفي الذي سيسمح بالسير قدما نحو عصرنة النظام المصرفي، قصد توفير المناخ الملائم للمتعاملين الاقتصاديين لاستخدام كل الأدوات المصرفية الحديثة. وخلال جلسة علنية،برئاسة نائب رئيس المجلس،غالي لنصاري،و حضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، قال السيد فايدأن هذا القانون "سيسمح بالسير قدما نحو عصرنة النظام المصرفي لمواكبة التطورات الراهنة والمستقبلية لاسيما في شقها التكنولوجي، قصد توفير المناخ الملائم للمتعاملين الاقتصاديين لاستخدام كل الأدوات المصرفية الحديثة". وأضاف بأن مشروع القانون "يعتبر لبنة جديدة تضاف لسلسلة الإصلاحات الاقتصادية التي باشرتها الجزائر، خاصة وأن القانون الجديد يحمل إجراءات فعالة في تسهيل وسرعة العمليات المالية، وهو أمر أساسي ومهم بالنسبة للعديد من المستثمرين أو أصحاب المؤسسات، خاصة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد". كما ذكر الوزير ان مشروع القانون يندرج ضمن الالتزامات ال54 للسيد رئيس الجمهورية فيما يتعلق بالإصلاحات الكبرى للحوكمةالمالية في الجزائر، مشيرا الى انه "رغم كل ما عرفه النظام المصرفي الجزائري من إصلاحات، فانه مازال يواجه تحديات كبيرة ويعاني من سلبيات تفرض مواصلة الإصلاحات لجعله يتماشى مع التحولات والتغيرات التي تعرفها البيئة المصرفية المحلية والدولية". لذلك، يقول الوزير، جاء مشروع القانون الجديد لتغطية أهم الجوانب القابلة للتطوير، حيث ستسمح أحكامه بعصرنة المنظومة البنكية وتعزيز مهامها التنظيمية والرقابية وتمكينها من التماشي مع ممارسات البنوك المركزية على المستوى الدولي. وفي عرضه لأهم المستجدات التي جاء بها هذا المشروع، أوضح السيد فايد أنها تشمل تعزيز حوكمة بنك الجزائر، من خلال عدة محاور تضم اساسا اعتماد نظام العهدة لممارسة وظيفة محافظ بنك الجزائر ونواب المحافظ، قابلة للتجديد مرة واحدة ما من شأنه" إرساء مصداقية أفضل وتحقيق الاستقرار في التسيير واستقلالية أكبر لبنك الجزائر في أداء مهامه. ومن بين المستجدات التي ذكرها الوزير تطوير وسائل الدفع من خلال إنشاء لجنة وطنية مسؤولة عن وضع مشروع الاستراتيجية الوطنية لتطوير وسائل الدفع ومراقبة تنفيذها بعد اعتمادها من السلطات العمومية، بهدف تعزيز التعاملات المصرفية والشمول المالي. هذا الى جانب توسيع مهمة بنك الجزائر في مجال الأمنومراقبة أنظمة الدفع لتشمل المقاصة والتسوية وتسليم الأدوات المالية، و كذا توسيع صلاحيات مجلس القرض والنقد، لتمكينه من مرافقة التحولات التي تشهدها البيئة المصرفية