انتشرت آفة المخدرات في مجتمعنا بشكل رهيب ما دفع العديد من الجهات إلى التحرّك لمكافحتها ووقاية الشباب من تلك السموم إذ تتكاثف الجهود للوقاية والتحسيس بإشراك وزارات وجمعيات ومختلف فعاليات المجتمع المدني من اجل مرافقة الأسرة على اعتبار أنها اللبنة الأساسية في بناء مجتمع سليم وتنشئة الأبناء نشئة سليمة خاصة أن شبكات المتاجرة بالمخدرات باتت تستهدف حتى فئة الأطفال. حدادي فريدة تتكاثف الجهود للقضاء على آفة المخدرات التي فتكت بالشباب وأذهبت عقولهم ودمرت حياتهم بل إنها سبب مختلف الجرائم المتفشية في مجتمعنا على غرار جرائم القتل التي عادة ما يمارسها الجناة بعد شرب اخطر انواع المخدرات على غرار الحبوب المهلوسة مما حرك عدة وزارات وجمعيات لإطلاق حملات ومنصات الكترونية للتحسيس وتحذير الشباب من مغبة السقوط في ذلك النفق المظلم. إطلاق منصة العائلة تستشير كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكومؤخرا بالجزائر العاصمة عن إطلاق منصة رقمية لمرافقة الأسر في مجال الوقاية من المخدرات، ولدى إشرافها على لقاء حول آليات الوقاية من المخدرات في الوسط الأسري أكدت السيدة كريكو أن الوزارة أطلقت منصة رقمية لمرافقة الأسر في مجال الوقاية من المخدرات بحيث ستسمح لأفراد العائلات سيما الأولياء طرح انشغالاتهم في هذا المجال وأوضحت أن إطلاق هذه الخدمة الرقمية تحت تسمية العائلة تستشير من شأنها تسهيل عمليات التواصل لفائدة العائلات والاستفادة من توجيهات الخلايا الجوارية التابعة لقطاع التضامن الوطني. ومن جهته تطرق مدير التعاون الدولي بالديوان الوطني لمكافحة المخدرات فاتح داودي إلى ظاهرة الإدمان مشيرا إلى أن المراهقين والشباب هم الأكثر عرضة لاستهلاك المخدرات، وأشار إلى أن الجزائر ليست بمنأى عن مخاطر آفة المخدرات مشيرا إلى أن معظم كميات القنب الهندي قادمة من الحدود الغربية لبلادنا . وأضاف بهذا الخصوص أن مكتب الأممالمتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة يشير في تقريره السنوي إلى أن المغرب يبقى أول منتج للقنب في افريقيا وأحد أوائل المنتجين له في العالم مبرزا أن الأمر لم يتوقف عند القنب فقط بل تعداه إلى المخدرات القوية والمؤثرات العقلية التي أصبحت تحجز باستمرار وبكميات معتبرة ،وقال أن المؤشرات العديدة المستخلصة من التقارير الدورية التي ترد من مصالح مكافحة المخدرات إلى الديوان الوطني لمكافحة المخدرات توحي بأنّ الظاهرة في تزايد مستمر مذكرا ب المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة لحماية الشباب من الآفات الاجتماعية وصون صحتهم وحياتهم وضمان مستقبلهم . جهود للوقاية والتحسيس نظمت وزارة الصحة بالجزائر العاصمة يوما دراسيا حول ظاهرة الإدمان على المخدرات بهدف التحسيس حول مخاطر تعاطي هذه السموم ومجابهة هذه الآفة، وفي كلمة له بمناسبة هذا اليوم الدراسي أوضح وزير الصحة السيد عبد الحق سايحي أن قطاعه يشارك في مجابهة آفة المخدرات من خلال حملات الوقاية إضافة إلى المساهمة في العلاجات التي يستفيد منها الأشخاص المدمنين الراغبين في الإقلاع عن ذلك مشيرا إلى العدد الكبير لمصالح العلاج المنتشرة عبر كامل التراب الوطني على غرار46 مركز وسيط لعلاج الإدمان و5 مصالح استشفاء وأكد أن الوزارة تبذل جهدا معتبرا في سبيل تعزيز هذه المراكز بالموارد البشرية المؤهلة تابعت لمدة سنة ونصف تكوينا خاصا لتحصيل شهادة الدراسات المتخصصة في علم الإدمان بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية للأخصائيين النفسانيين حول الجلسات التحفيزية للمرضى المقدمين على العلاج وأخرى حول طريقة استعمال الميثادون "دواء يستعمل في علاج المدمنين" لفائدة مهنيي المراكز المتخصصة . تعاطي المخدرات في سن المراهقة يسبب انتكاسا في الدراسة ويؤدي إلى تحدي الأولياء والتمرد على القوانين والمبادئ يجب على الاولياء التفطن لسلوكات أبنائهم قبل الوصول إلى الإدمان ، تعاطي المواد المخدرة والمهلوسات العقلية على اختلاف أنواعها يؤثر سلبا على حياة الأشخاص وتسبب لهم أمراضا عقلية . نظمت فعاليات هذا اليوم الدراسي حضوريا وعبر تقنية التحاضر في إطار الأسبوع التحسيسي والتوعوي حول مخاطر إدمان المخدرات الممتد من 30 أفريل الفارط إلى غاية 6 ماي الجاري.