شدّدت منظمة الصحة العالمية،أمس الثلاثاء،على أنّ آلاف المرضى الضعفاء في قطاع غزة، يواجهون خطر الموت أو المضاعفات،بسبب نفاذ الوقود،مشيرة إلى أنّها لا تزال غير قادرة على توزيع الإمدادات الصحية الأساسية المنقذة للحياة والتي تم تسليمها عبر ميناء رفح البري إلى غزة يومي 21 و22 أكتوبر الجاري إلى مستشفيات الإحالة الرئيسية في شمال غزة بسبب الأعمال العدائية المستمرة وانعدام الضمانات الأمنية. في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، قال المتحدث باسم المنظمة طارق جساريفيتش، إنّ المنظمة تنتظر إمدادات أكبر وأهم للمراكز الصحية في غزة مثل مستشفى الشفاء، حيث تقترب نسبة إشغال الأسرة بالفعل من 150 بالمائة والمستشفى التركي الذي يعدّ المزود الرئيسي للخدمات لمرضى السرطان داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية حتى يمكن إيصال هذه الإمدادات بأمان في جميع أنحاء المنطقة. ولفت جساريفيتش إلى أنّه تمّ تسليم بعض الأدوية والإمدادات الصحية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية إلى ثلاثة مستشفيات رئيسية في جنوبغزة وكذلك إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتوزيعها على مرفقيها الصحيين وطواقم الإسعاف. الوقود ….ضرورة لتشغيل المستشفيات كما شدّد المتحدث على أن هناك حاجة عاجلة إلى الوقود حيث تواجه المرافق الصحية التي لا تزال عاملة داخل قطاع غزة نقصاً حاداً في الوقود لتشغيل المولدات مما يترك الآلاف من المرضى الضعفاء يواجهون الموت أو مضاعفات طبية إذا اضطرت الخدمات الحيوية إلى التوقف عن العمل بسبب نقص الكهرباء. وأضاف أنّه من بين هؤلاء 1000 مريض يعتمدون على غسيل الكلى و130 طفلاً يحتاجون إلى الرعاية ومرضى في العناية المركزة أو يحتاجون إلى جراحة، ويعتمدون على إمدادات مستقرة وغير منقطعة من الكهرباء للبقاء على قيد الحياة. ونوّه المتحدث إلى أنّ المنظمة وبدعم من وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قامت الاثنين بتسليم 34 ألف لتر من الوقود إلى أربعة مستشفيات رئيسية في جنوبغزة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لمواصلة خدمات الإسعاف، وقال إنه مع ذلك كان هذا كافياً فقط لإبقاء سيارات الإسعاف ووظائف المستشفى الحيوية تعمل لمدة تزيد قليلاً على 24 ساعة.