لا وقود ولا كهرباء.. واستهداف مباشر من الاحتلال هكذا تحوّلت مستشفيات غزة إلى مقابر جماعية واصل جيش الاحتلال في اليوم ال15 من حربه على غزة قصف المناطق السكنية مما أسفر عن سقوط مزيد من الشهداء. وقد خلف العدوان المتواصل على غزة منذ أسبوعين استشهاد 4 آلاف و385 شخصا بينهم أكثر من 1700 طفل وفي غضون ذلك بدأ دخول شاحنات المساعدات من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح وسط تأكيدات وكالات دولية ومؤسسات فلسطينية بأن القافلة التي تضم 20 شاحنة لا تكفي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة في القطاع. ق.د/وكالات تتعلق حياة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة بآخر قطرات الوقود النادر في القطاع الساحلي الصغير الذي يتعرض لحرب شرسة في ظل حصار مشدد ووقف لكل إمدادات الكهرباء والوقود منذ السابع من أكتوبر الحالي وفي انتظار محتمل لدخول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية عبر معبر رفح البري مع مصر إلى القطاع خلال الساعات القادمة يرفض الاحتلال أن تتضمن هذه المساعدات أي كمية من الوقود مما يضع القطاع في مواجهة كارثة وشيكة بحسب منظمات دولية والسلطات المحلية في قطاع غزة. وتقول منظمة الصحة العالمية إن نفاد الوقود يعدّ أحد أكبر المخاطر التي تواجه سكان غزة وإن وضعه يتجاوز حافة الهاوية كونه يشغّل المستشفيات ومحطات المياه والمخابز وغيرها من المرافق الأساسية. وبحسب لجنة الطوارئ الحكومية في غزة فإن كمية محدودة جدا من الوقود لا تزال في المستشفيات وبعض المرافق الحيوية التي تعمل بطاقتها القصوى لتأمين سبل الحياة الأساسية لنحو 2.2 مليون نسمة يقطنون هذه البقعة الجغرافية الصغيرة بكثافتها السكانية العالية. وتوقفت عجلة الحياة في عدد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية وخرجت سيارات إسعاف عن الخدمة واضطرت مخابز إلى إغلاق أبوابها ودبّ الشلل في مرافق حيوية كثيرة جراء انقطاع الكهرباء ونفاد مخزون الوقود. *واقع متردّ هذا الواقع المتردي اضطر وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع إلى توجيه نداء استغاثة لكل أصحاب محطات الوقود وكل من يتوفر لديه أي لتر من السولار للتواصل الفوري معها لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى. وأكد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أن المستشفيات دخلت مرحلة الانهيار الفعلي بسبب انقطاع الكهرباء وشح الوقود . وفي مؤتمر صحفي عقده الجمعة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة قال القدرة إن الساعات القادمة حاسمة مع خروج 7 مستشفيات من الخدمة جراء العدوان المتصاعد منذ 14 يوما. وطالب بتوفير الحماية الدولية للمستشفيات والمؤسسات الصحية والإسراع في إدخال الإمدادات الطبية والوقود إلى غزة. ورغم الحاجة الملحة للوقود فإن الاتفاق الثلاثي الأمريكي الصهيوني المصري بشأن إدخال شاحنات مساعدات إنسانية عبر معبر رفح البري المنفذ الوحيد للقطاع على العالم الخارجي لم يشمل الوقود ومشتقاته. تحذيرات من تكرار مجزرة المعمداني في مستشفى القدس ناشد الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي لتحرك عاجل وفوري لمنع وقوع مجزرة جديدة بمستشفى القدس في غزة بعد تلقيه تهديدا من جيش الاحتلال بالإخلاء وذلك تفاديا لتكرار مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني- في بيان- إنها تلقت تهديدا من قبل سلطات الاحتلال بقصف مستشفى القدس. وأضافت أن جيش الإحتلال طالب بالإخلاء الفوري للمستشفى الذي يضم أكثر من 400 مريض وحوالي 12 ألف نازح من المدنيين الذين لجؤوا إليها باعتبارها مكانا آمنا . وكان محيط مستشفى القدس قد تعرض لقصف عنيف قبل يومين. وطالبت الجمعية العالم بالتحرك الفوري والعاجل لمنع وقوع مجزرة جديدة كالتي حدثت في مستشفى الأهلي المعمداني. كما حذر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف من تكرار مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني التي راح ضحيتها مئات الأشخاص بينهم أطفال. والأربعاء قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن غارة الاحتلال على المستشفى الأهلي المعمداني الثلاثاء أودت بحياة 471 فلسطينيا. *مدارس الأنروا من جهة أخرى أعلنت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن 5 مدارس تشرف عليها لجأ إليها الفلسطينيون في مدينة غزة لم تعد آمنة بعد تلقيها تحذيرا من الاحتلال وقالت الأونروا -في بيان- لقد أبلغنا الاحتلال بضرورة إخلاء هذه البنى التحتية في أسرع وقت ممكن معربة عن أسفها قائلة لقد فعلنا ما في وسعنا للاحتجاج ورفض هذا القرار لكن الخلاصة هي أنه من الآن فصاعدا لم تعد بنانا التحتية آمنة داعية إلى إخلاء فوري .