بات من المؤكد جليا وواضحا،أن الجيوش النظامية الحكومية التي تتقاضى مرتبات شهرية ومزايا أخرى نتيجة ما تقدمه من خدمات للتنظيم الذي تتبعه،ليس في مقدورها أن تحرر المقدسات أو أن تدافع عن قضايا الأمة،وليس حتى في نيتها فعل ذلك،فهي وجد أفرادها للعيش الرغد والدفاع في أحسن الحالات عن بلدانهم الوطنية ليس إلا،وهذا غاية ما ينشدونه وما هو مطالبون به من قبل حكوماتهم،نتيجة لعدة عوامل متداخلة ومتشعبة ومعقدة،يطول شرحها في مثل هذه المواقف ..؟ ويحدثنا التاريخ عبر العصور،حينما تعرضت بلدان الأمم والشعوب للاستباحة من قبل الأعداء،وكيف كانت المقاومات الشعبية وكيف قامت الثورات واندلعت في وجه المستدمر وحررت الوطن والمواطن،وخير مثال يضرب في ذلك الثورة التحريرية الجزائرية الكبرى،والتي في آخر المطاف حررت البلاد والعباد،وهي في حقيقتها شعبية،انطلقت فكرة فقضية فتنظيما آمن به الشعب وانخرط فيه فثورة عارمة أطاحت بقوة كان يحسب لها ألف حساب غربا وشرقا ..! هاهي غزة والضفة وغيرها من بقايا مدن فلسطين تدك دكا من قبل عصابات الكيان الصهيوني،على مرأى ومسمع العالم المتحضر والغرب المتحيز لليهود،وأمام الحكام العرب والمسلمين الجبناء،ولا أحد منهم،وقف إلى جانب هؤلاء أبطال غزة من كتائب القسام الرجال الأحرار،الذين حررونا من جبننا وهلعنا وبعثوا فينا يقينا،أن العصابات جبناء أكثر مما كنا نتصور،لم ينقذهم من جبروت مجموعة من الفدائيين تحصنهم بالسلاح الأمريكي والاختباء وراءه،فأين المفر ..؟ لقد عزم اليهود ومكروا مكرا في المدينة وفي الأرض المقدسة،ومن ورائهم الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا الغربية،الذين هرعوا إلى نجدة إسرائيل على بكرة أبيها من ضربات شباب القسام،فأمدوها بالمال والسلاح،نكاية في العرب والمسلمين،فأين شعوبنا وسلاحنا وما أعددنا لهم من عدة وعدد،الله أكبر.. الله أكبر،هلل وكبر،فلن يحرر القدس والأرض المباركة،إلا الشعوب العربية والمسلمة،الذين لن يقف في وجههم سلاح مهما كانت شدته،فهؤلاء حين ينطلقون كالسيل الهادر يحطمون جميع الجدران ويحررون الأسرى ويعيدون للأقصى ابتساماته وصلواته ومآذنه،وما ذلك على الله بعزيز..؟ !