رفع منح.. السياحة والحج والطلبة داخل وخارج الوطن    سيتم إرساء حوار وطني لتحصين الجزائر من التدخلات الأجنبية    الحوار الوطني الذي كان قد أعلن عنه سيكون نهاية 2025    إجمالي ودائع الصيرفة الإسلامية لدى البنوك يفوق 794 مليار دج    مطالبة أطراف فرنسية مراجعة اتفاق 1968 هو مجرد "شعار سياسي"    الشعب التونسي ينتخب رئيسه الجديد في ظروف استثنائية     القضية الفلسطينية تنتزع مكاسب قانونية تاريخية على درب الحرية والاستقلال    فتح التسجيلات اليوم وإلى 12 ديسمبر 2024    ارتفاع قياسي في درجات الحرارة بداية من نهار اليوم    خنشلة : فرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية توقيف 04 أشخاص قاموا بتقليد أختام شركة    الاستلاب الثقافي والحضاري..!؟    تجارة: تنظيم 6 معارض خاصة بالمنتجات المحلية بالخارج خلال سنة 2025    تسجيل 87 قضية متعلقة بمكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية العابرة للحدود خلال أسبوع    قرار المحكمة الأوروبية "خطوة تاريخية" منتصرة للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الاستقلال    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: عرض أعمال تروي قصص لتجارب إنسانية متعددة    قرار محكمة العدل الأوروبية خطوة جديدة في كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال    التشكيلي ناشي سيف الدين يعرض أعماله بالجزائر العاصمة    بجاية: مشاركة 9 فرق أجنبية في الطبعة ال13 للمهرجان الدولي للمسرح    رئيس الجمهورية يشدد على وجوب تطابق برامج المدارس الخاصة مع البرنامج الوطني للتربية الوطنية    رئيس الجمهورية يأمر بمتابعة حثيثة للوضعية الوبائية في الولايات الحدودية بأقصى الجنوب    رئيس الجمهورية يأمر برفع قيمة المنحة السياحية ومنحتي الحج والطلبة    الجائزة الدولية الكبرى لانغولا: فوز أسامة عبد الله ميموني    سياحة صحراوية: الديوان الوطني الجزائري للسياحة يطلق حملة لترقية وجهة الساورة    خلال تصفيات "كان" 2025 : بيتكوفيتش يسعى لتحقيق 3 أهداف في مباراتي توغو    الجزائر تعرب عن قلقها العميق    التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين جامعة غليزان والوكالة الوطنية لدعم وتطوير المقاولاتية    ما حقيقة توقيف إيمان خليف؟    افتتاح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي    السيتي: محرز ساحر العرب    إسقاط التطبيع واجب حتمي على كل الشعب    أسئلة سيواجهها المجتمع الدولي بعد أن ينقشع غبار الحرب    رئيس الجمهورية يترأس اجتماعا لمجلس الوزراء    المجلس الشعبي الوطني عضو ملاحظ دائم لدى برلمان عموم أمريكا اللاتينية والكاريبي "البرلاتينو"    المنافسات الافريقية للأندية (عملية القرعة): الاندية الجزائرية تتعرف على منافسيها في مرحلة المجموعات غدا الاثنين    انطلاق عملية التصويت للانتخابات الرئاسية في تونس    هادف : اللقاء الدوري لرئيس الجمهورية مع الصحافة حمل رؤية ومشروع مجتمعي للوصول إلى مصاف الدول الناشئة في غضون سنة 2030    أوبك: توقعات بزيادة الطلب العالمي على الطاقة ب 24 بالمائة بحلول 2050    الشروع في مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوربي السنة القادمة    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي: فيلم "ميسي بغداد" يفتتح المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة    انضمام الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري    رئيس الجمهورية: متمسكون بالسياسة الاجتماعية للدولة    رئيس الجمهورية يؤكد أن الجزائر تواصل مسيرتها بثبات نحو آفاق واعدة    الكشف عن قميص "الخضر" الجديد    مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يعود بعد 6 سنوات من الغياب.. الفيلم الروائي الجزائري "عين لحجر" يفتتح الطبعة ال12    بيتكوفيتش يعلن القائمة النهائية المعنية بمواجهتي توغو : استدعاء إبراهيم مازا لأول مرة ..عودة بوعناني وغياب بلايلي    الرابطة الثانية هواة (مجموعة وسط-شرق): مستقبل الرويسات يواصل الزحف، مولودية قسنطينة ونجم التلاغمة في المطاردة    انطلاق الطبعة الثانية لحملة التنظيف الكبرى بالجزائر العاصمة    يوم إعلامي لمرافقة المرأة الماكثة في البيت    أسماء بنت يزيد.. الصحابية المجاهدة    دفتيريا وملاريا سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل القاطنين    بلمهدي يبرز بتيميمون امتداد الإشعاع العلمي لعلماء الجزائر في العمق الإفريقي والعالم    سايحي: الشروع قريبا في تجهيز مستشفى 60 سرير بولاية إن قزام    استئناف نشاط محطة الحامة    سايحي يشدد على ضرورة تلقيح كل قاطني المناطق التي شهدت حالات دفتيريا وملاريا بالجنوب    محارم المرأة بالعدّ والتحديد    خطيب المسجد النبوي: احفظوا ألسنتكم وأحسنوا الرفق    حق الله على العباد، وحق العباد على الله    عقوبة انتشار المعاصي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مواقف الدول العربية بعيدة عن طموحات شعوبها
نشر في أخبار اليوم يوم 09 - 11 - 2023


مراصد
إعداد: جمال بوزيان
رغم عربدة إسرائيل بسياسة الأرض المحروقة
مواقف الدول العربية بعيدة عن طموحات شعوبها
إضافة لما يعانيه الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وقتل وظلم وتجويع وتشريد وتهجير قسري نحو الأردن ومحاولات لتهجيره حاليا نحو سيناء بمصر وغيرها وهدم لبيوته وحصاره حصارا شديدا طيلة سنوات طويلة..
سألنا أهل القلم عما يعيشه الشعب الفلسطيني عموما في الداخل والخارج لا سيما سكان غزة في ظل الخذلان والتواطؤ والتمييز من دول كثيرة للجانب الصهيوني الغاشم الذي يمارس سياسة الأرض المحروقة ها هو اليوم يبيد شعبا أعزل.. وما تعانيه الأسر الفلسطينية التي استشهدت منها نساء وأطفال تحديدا وما يعرض من أخبار كاذبة بشأن استهداف حركة حماس للمدنيين.. والحقيقة أن إسرائيل هي التي تستهدف المدنيين وأعلنتها حربا دون هوادة عبر رئيسهم وغيره ووجدت دعما من دول تزودها بالأسلحة والمعدات وغيرها.. وهي تستعمل الأسلحة الممنوعة دوليا.
*****
دماء الشعب الفلسطيني جسر نحو الحرية
أ. ناصر عوالية
عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن . فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت .رواه أحمد وأبو داوود.
هذا الحديث النبوي الشريف يبين لنا الحال الذي تؤول إليه الأمة من التخبط والتشرذم ووقوعها فريسة بين الأمم تتسابق للسطو على خيراتها وممتلكاتها وقد رأينا ذلك فعلا فها هو عدوها يتمكن منها ويضع يديه على مقاتلها ويشدّ قبضته على خناقها حتى غدا دمها يزهق ببرودة ويتفنن الغاصب في تجريب الأسلحة الفتاكة والمحظورة دوليا فيه.
وما غزة وفلسطين علينا ببعيد إنها إبادة لشعب أعزل طالب بحقه في الحرية والانعتاق فلقي من صنوف الهوان والتقتيل والتهجير والقصف الهمجي وتخريب بناه التحتية ما لقي.
ولم تستثن القوات الصهيونية الجبانة عديمة الإنسانية ممسوخة الروح والفطرة أحدا فشنت حربها على الروح والجماد معا وأمام مرأى العالم غير آبهة بالآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية التي يخلفها حقدها وعنصريتها على أطفال فلسطين وقد رأينا ووصلتنا أنباء من ميدان المعارك الإفساد الذي يطال مكونات الأمة المادية من بُنى تحتية والمعنوية من تدنيس للمسجد الأقصى المبارك أول القبلتين وثالث الحرمين..
والعالم الغربي المنافق الذي يدعي حماية حقوق الإنسان لم ينبس ببنت شفة ليرفض هذه الأعمال الإرهابية ويشجبها وأمّا العالم الإسلامي العربي فلا حول ولا قوة وكأن الأمر ألعاب حبل.
والمؤسف له حقا تلك السعادة التي تغمر المتهافتين للتطبيع مع الكيان الدخيل على الأمة وما يدمي القلب عمالة من لون آخر تُحَمّل حركات الجهاد في أرض الرباط المسؤلية على التقتيل الحاصل وتشترك في ذلك مع الصهاينة في تدبير التهم لحركة حماس بأنها تقتل المدنيين..
ومتى صدق اليهود حتى يُصَدَقُوا ؟ ومتى كان لهم عهد؟.
إنّ ما تتعرض له فلسطين من قصف بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا واستعمال الغاز والفسفور الأبيض هو جريمة وإرهاب منظم ضد الإنسانية وسيظل عارا يلاحقها ما تعاقب الليل والنهار.
فقد خربت البيوت وحُرق الأطفال وقُصفت المستشفيات حتى لا تؤدي دورها في علاج المصابين من الإعتداء الصهيوني الإرهابي الهمجي الجبان. ففي مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة وضعت خيام لاحتواء الشهداء بعد أن امتلأت الثلاجات بهم.
وقد سارعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى مد الصهاينة بطائرات حربية في حين خيم سكوت مطبق على الجانب الآخر راضين بالذل والانكسار والانبطاح أمام شرذمة ضُربت عليها الذلة والمسكنة ولم يقويها إلا وهن الأمة والذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم حب الدنيا وكراهية الموت
فهل يُعقل أن يشاهد العالم الأرواح تزهق بهذا الحجم من العمل الإرهابي والبنايات تهدم والمنشاءات الاجتماعية التي يأوي إليها الناس تدك وتدمر ثم يُطبق الصمت لا يَلْوي على شيء ؟
وكم آلمني مشهد طفل رضيع حيّ يُنتشلُ من تحت الركام باكيا بالإضافة إلى مشاهد تدمي القلب وتدمع العين كما تعكس المستوى الهابط والخسيس الذي تتخبط فيه الإنسانية وتترجم الحقد الدفين الذي تحمله الصهيونية العالمية والغرب ضدّ الإسلام والمسلمين لتحدثنا هذه الجرائم عن مقام المسلم بين الأمم..
وهذا المشاهد التي ذكرت كفيلة بأن تحرك الإنسانية من سباتها العميق تجاه ما يحدث لكنه لن يقع لأنّ الأرواح التي تسقط يوميا وفي كل لحظة أرواح المسلمين..في حين يُبرر الإرهاب الصهيوني بقول سخيف يردد دائما: من حق إسرائيل أن تُدافع عن نفسها فأيّ ظلم وقع على الصهاينة حتى يُردُّ ؟!
إنّنا فقدنا البوصلة يوم أحسنا الظن بالكفر وأهله وجهلنا المعاني الجليلة والتوجيه الرباني الذي يحدد موقف القوم منا قال الله تعالى في سورة البقرة: ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيّ وَلا نَصِير ) سورة البقرة:120
فالقوم لا يهدأ لهم بال وهم على أهبة الاستعداد للقتال حتى يردونا عن ديننا إن استطاعوا ومن زعم خلاف ذلك فقد أوغل في الخطإ قال الله تعالى (وَلَا يَزَالُونَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمۡ عَن دِينِكُمۡ إِنِ 0سۡتَطَٰعُوا۟ وَمَن يَرۡتَدِدۡ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَيَمُتۡ وَهُوَ كَافِر فَأُو۟لَٰۤىِٕكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي 0لدُّنۡيَا وَ0لَۡٔاخِرَةِۖ وَأُو۟لَٰۤىِٕكَ أَصۡحَٰبُ 0لنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ﴾
إنّ الممارسات الإجرامية للكيان الإرهابي الصهيوني والمدعومة من قبل الغرب الصليبي في حق الشعب الفلسطيني من تقتيل وتخريب وتهجير ومصادرة لحقوق أهل الأرض المادية والمعنوية تُجلي الهدف الذي ترمي إليه الحركة اليهودية وتعطينا طبيعة الحرب المعلنة وخلفياتها فهي حرب دينية لا مراء في ذلك وغايتها إجلاء المسلمين والعرب أو إفناؤهم وإقامة كيان على أنقاض رسالتهم وجنسهم..
ولكنّ المؤسف حقا أن يتكلم بعض من أبناء جلدتنا وقد فتق الطعام أمعاءه أو كاد ليقول أنّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس ) هي السبب فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأبي ثم يقحم فهمه السقيم وبصيرته العمياء في القضية التي لا يدرك أبعادها غاضا الطرف عن المرامي اليهودية ذاهلا عن الواقع الذي يؤكد أنّ الحرب فُرضت عليهم فرضا فلا خيار لهم بإزائها ردا للعدوان ودفاعا عن المقدسات فأين الخطأ الذي وقع منهم ؟ إنّ تصورا مثل هذا الأولى له أن يتوارى فما شأن ربات الحجال بمعامع الرجال وليس لقاعد على أريكة وثيرة توجيه صدور تواجه الرصاص والنار في الميدان..
إنّ الجرائم المرتكبة من الكيان الصهيوني في حق الفلسطنيين تظل ماثلة تُسَوّدُ الضمير الإنساني المتخاذل وتفضح العملاء والمُوالين تحت أي مسمى كان .
فهل آن الأوان للمطبعين أن يراجعوا أنفسهم ويتصالحوا مع ذاتهم ويتخذوا موقفا صارما وموحدا من اليهود الغاصبين المفسدين الإرهابيين قبل أن يتداركهم الندم؟.
يقول الشاعر الدكتور أحمد جاد مشنعا على التطبيع ومتفائلا بحركة الشعوب للتحرر :
سقَطَ الْقِنَاْعُ وَلَمْ تُرِدْ إِبْقَاْءَهُ وَتَحَسَّبَتْ بِالْغَدْرِ أَضْحَتْ آمِنَ
مَهْمَا تَظَاهَرَ بِالْعُرُوْبَةِ قَوْلُه صَاْرَتْ بِعَقْدِ الْهَاْءِ مِنْهَاْ بَاْئِنَةْ
بِالْمَاْلِ ظَنَّتْ أَنَّنَاْ رَهْنٌ لَهَاْ قدْ غَرَّهَاْ تِلْكَ الشُّعُوْبُ السَّاْكِنَةْ
لَنْ يَسْتَطِيْعَ رُعَاْتُهَاْ مَاْ أَنْفَقُوْا حَتَّىْ وَإِنْ جَاْزُوْا السَّمَاْءَ الثَّاْمِنَةْ
لاْ تَحْسَبِي صَمْتَ الشُّعُوْبِ خِيَاْنَةً تَحْتَ الرَّمَاْدِ أَرَى السَّعِيْرَ الْكَاْمِنَةْ.
هذا وإنّ الأرواح التي ترتقي كل يوم من إخواننا في فلسطين الأبية لتخلف عميق الجراح في قلوب الأحرار إنّ هذه الدماء الفلسطنية الزكية الغالية الطاهرة لهي جسر العبورإلى الحرية ومهرها المعبق بريح الشهادة ولِيَعْلَم اليهود أنّ النصر آت وأنّ هزيمتهم حاصلة لا محال وأنهم سيخرجون من فلسطين ومن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم مدحورين أذلة من حيث أتوا طال الزمن أوقصر ويدخل المسلمون القدس الشريف مهللين ومكبرين.. وما النصر إلا من عند الله.
***
لماذا تقدم الدول الغربية دعما ل إسرائيل بالسلاح والمال.. بينما العرب لا يدعمون فلسطين!؟
أ. ذكرى بن عيدة
نعزي أنفسنا وكل المسلمين والعرب الأحرار على موت ضمير حكام العرب وذلهم وهوانهم وصمتهم أمام ما يحدث في غزة اليوم من قتل للطفولة والمجازر البشرية في حق أهلنا الفلسطينيين سيكتب التاريخ الذل والهوان الذي وصل إليه حكام العرب والأمة العربية بأحرف ستخلد في أذهان الأجيال القادمة.
ندين نحن العرب والمسلمين الأحرار ما يحدث في قطاع غزة من قصف وإبادة عرقية قام بها الكيان الصهيوني وما يزال يقوم بها إلى اليوم ونحتسب كل فرد سقط في ساحة النزال شهيدا عند الله ندين كذلك الإعلام العالمي لنقله أخبار كاذبة عما يحصل في غزة وفي الأراضي المحتلة واستعمال الذكاء الاصطناعي لتغطية الحقيقة وتشويهها وكذا تشويه صورة المقاومة الفلسطينية وتشبيهها ب داعش ووصف جيش كتائب الشهيد عز الدين القسام ب الإرهاب ندين كذلك مارك زوكربيرغ مالك منصات التواصل الاجتماعي فيس بوك انستغرام ويوتيوب على حجبه المجازر البشرية التي ارتكبها الاحتلال عن الدول الغربية من فيديوهات ومنشورات موثقة من قنوات إخبارية عربية تنقل مشاهد مرعبة اقترفها الاحتلال في غزة ندين أمريكا وبريطانيا على مد الكيان الصهيوني بأسلحة وصواريخ حيث ساهمت المساعدات العسكرية الأميركية في تطوير منظومة القبة الحديدية المضادة لصواريخ المقاومة الفلسطينية وذلك بما يزيد على مليار دولار وتطوير المنظومة المضادة للصواريخ حيتس بأكثر من ملياري دولار ونشرت الولايات المتحدة الأمريكية نظام رادار إكس-باند (X-Band) في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يمتلك القدرة على اكتشاف الصواريخ المعادية فضلا عن إمداد إسرائيل بالطائرات المقاتلة إف-35 (F-35). ويشمل الدعم العسكري الأمريكي ل إسرائيل قيام واشنطن بتخزين إمداداتها العسكرية لدى الأخيرة بحيث يمكن لقواتها أن تطلب استخدامها من واشنطن في أوقات الطوارئ كما حدث في حرب لبنان الثانية عام 2006 م وحرب غزة الثالثة عام 2014 م ندين اليونسكو واليونيسيف وكل المنظمات المسؤولة عن حماية حقوق الإنسان على صمتهم عند ما يتعلق الأمر بالعرب والمسلمين ندين كل عربي مسلم ذليل هانت عليه أرض المقدس ولم يحرك ساكنا واكتفى بمشاهدة حرب الإبادة الجماعية في غزة.
إن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من خرق للقانون الدولي بقصف المدنيين وقتل الأطفال واستهداف للمستشفيات والأمر بإخلائها واستهداف سيارات الإسعاف واستهداف الصحفيين هو إجرام في حق الإنسانية وجب على المنظمات العالمية إيقافه وليس وضع مخطط يميني صهيوني أمريكي بتهجير المدنيين الفلسطينيين نحو جنوبي لبنان وسيناء المصرية اعتقدنا نحن العرب في بداية الأمر أن مخطط تهجير السكان هدفه الاستفراد بالمقاومة الفلسطينية وضم قطاع غزة للأراضي المحتلة لكن الهدف الحقيقي من هذا التهجير هو إبادة جماعية للشعب الفلسطيني وما يثبت ذلك هو ما تعرضت له قافلة النازحين ليلة الثالث عشر من أكتوبر للقصف جنوبي لبنان أسفر عنه وفاة 70 شهيدا من بينهم صحفي لبناني وإصابة 200 آخرين.
لم يتطرق جو بايدن لضرورة وقف إطلاق النار أو خفض التصعيد وبدلا من ذلك اتخذ البيت الأبيض خطوات عسكرية فورية لدعم الكيان الصهيوني فأمر بنشر حاملة طائرات وعدد آخر من القطع العسكرية البحرية قبالة سواحل الأراضي المحتلة إضافة لتعزيز القوات الجوية في الشرق الأوسط وتسليم شحنات طارئة من الأسلحة والذخائر إن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني الغاصب قاتل الأطفال والنساء وصف كتائب الشهيد عز الدين القسام بالإرهاب هذه الحركة الإسلامية المقاومة التي تدافع عن شعبها الأعزل وعن أرضها وعن عرضها أمام كيان صهيوني فاشي فقد كل ماله علاقة بالإنسانية.
لقد تم اتهام حركة حماس بأنها تستهدف المدنيين والأطفال وتغتصب النساء وتذبح الأطفال دون الاستناد إلى دليل ملموس وقد نفى البيت الأبيض ذلك فيما بعد واعتذرت ومراسلة سي إن إن سارة سيدنر عن نقل الرواية الصهيونية بشأن قطع حماس رؤوس الأطفال في مستوطنات غلاف غزة لكننا نحن العرب والمسلمين لن نقبل هذه الاعتذارات لأن مثل هذه الأخبار الإعلامية الكاذبة جعلت الرأي العام الغربي ضد الحق الفلسطيني إننا نعلم ونشهد أن جيش المقاومة الإسلامية يحمل كتاب الله في صدره والسلاح بيده وهو بعيد كل البعد عن الهمجية التي وصفه بها الكيان الصهيوني ونظيره الغربي إن الشعب الذي عانى ويلات الحروب يعي جيدا كيف يكون إنسانا؟.
إن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 10 آلاف وإصابة 30 ألفا حتى الآن يطرح العديد من الأسئلة من بينها: لماذا تقدم الدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية الدعم الكامل للكيان الصهيوني بينما يقف حكام العرب صامتين خائفين أمام ما يحدث في العالم اليوم!؟ بينما الشعوب العربية مستعدة لدفع النفس والنفيس فداء لتحرير فلسطين المقهورة.
***
اليهود وحربهم ضد الشعب الفلسطيني!
أ. خولة حميدة
عند ما نعود إلى عقود خلت ونبحث عن الأصل الذي جاء منه اليهود نعلم أنهم من نسل إخوة يوسف عليه السلام عند ما نزلوا مصر بدعوة من سيدنا يوسف رفضوا التعامل مع المصريين ورأوا أنهم من نسل الانبياء فتكبروا فرفض المصريون التعامل معهم ثم أذاقهم فرعون سوء العذاب حتى جاء سيدنا موسى فرأى اليهود أن موسى واليهود من فرعون عن طريق شق البحر بعد ذلك نجاهم الله مروا على قوم يعبدون العجل فقالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة فذهب سيدنا موسى لمناجاة ربه فلما رجع وجدهم يعبدون العجل وقالوا لسيدنا موسى لن نأمن لك حتى نرى الله جهرة فأماتهم الله ثم أحياهم وبهكذا تكون المعجزة الثانية بعد معجزة شق البحر إلى أن جاء الاختبار الثاني بأن أمرهم الله ألا يصطادوا يوم السبت ولكن نقضوا العهود والمواثيق فلما اصطادوا يوم السبت جعلهم الله قردة وشردهم في الأرض ومن آمن وانطاع ولم يصطادوا يوم السبت وجاءهم الاختبار الثالث بأن الله أمرهم بأن يدخلوا مع سيدنا موسى الأرض المقدسة فقالوا لسيدنا موسى (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون) فحكم الله عليهم بالتيه في الأرض أربعين عاما عاشوا فيها ممزقين مفرقين بعد ما توفي سيدنا موسى بقى اليهود فترة مبعثرين في الأرض إلى أن ظهر سيدنا عيسى فلما ظهر كذبوه وادعوا أنهم قتلوه وادعوا بأنه ابن زنا حاشاه وأيضا قالو إن يد الله مغلولة وبعد ما رفع سيدنا عيسى قاتل اليهود الحواريين قتالا مريرا وكان هدفهم ألا يكون هناك دين في الأرض إلى أن بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت هناك شرذمة من اليهود في المدينة وعند ما اكتشف اليهود أن النبي المذكور في التوراة ليس من اليهود بل كان من العرب كذبوه وقالوا إنه ساحر وشاعر ومجنون ورفضوا الإيمان به ثم قامت غزوة بسببهم لأنهم حاولوا التعرض لامرأة مسلمة معروفة بالشرف والعفة والطهارة عكس صفات اليهود لها وقامت الغزوة وأجلاهم النبي في بني قينقاع إلى أن كانت غزوة بني قريضة والتي كان من أسبابها تجمع الاحزاب على النبي واليهود كان بينهم وبين النبي عهود ومواثيق فخانوا العهود والمواثيق وأصبحوا ضد النبي ولكن الله نصر نبيه وأجلاهم النبي من بني قريظة وحاولوا قتل النبي وهذا سبب غزوة بني النضير وبعدها غزوة خيبر وأجلاهم النبي عليه الصلاة والسلام من المدينة بالكامل.. ومن يومذاك عاش اليهود بلا وطن أو مأوى مشردين مبعثرين في كل أنحاء العالم ليس لهم وطن ولا مأوى حتى عقد مؤتمر عام 1905 م واستمر حتى عام 1907 م سمي بمؤتمر كامبل بنرمان فقام رئيس الوزراء البريطاني هنري كامبل بنرمان بعقد اجتماع مع كافة دول أوروبا ونسب المؤتمر له.. وحدثت مؤامرة على الوطن العربي خوفا من تجمعهم بوضع خطة زرع جسم غريب في المنطقة العربية وذلك من أجل حالة عدم الاستقرار وهذا الجسم كان الكيان الغاشم وبذلك توغل اليهود في فلسطين حتى وعد بلفور 1917 م الذي أعطى اليهود الأرض وأعطاهم الحق في ملكيتها ومن ذلك الوقت وهم يطغون على الشعب الفلسطيني ويدمرون كل من حولهم ويزرعون الفتن داخل العرب والمسلمين.. وما نراه اليوم من جرائم وإبادة على الفلسطينيين من تهجير وتعذيب فكل أنواع التعذيب مورست على الفلسطينيين فالمقاومة الفلسطينية قامت بعملية طوفان الأقصى التي لم يكن لها نظير حتى وإن لم تكن بقوة الظلم والطغيان الذي يقوم به الكيان ضد الشعب الأعزل.. لدرجة أنها صارت تحطم المستشفيات وكل المخيمات التي يحتمي بها الأطفال والنساء إبادة جماعية وقتل وظلم وتجويع وتهجير قسري.. هذا الكيان يماس سياسة الأرض المحروقة وبذلك لم تصر حربا ضد دولة بل صارت حربا ضد الإنسانية مع كل هذا فالدول الصناعية لا تحرك ساكنا بل تدعم الكيان بالأسلحة والأموال.. فلسطين مدمرة ومحاصرة وتتألم الأرض المقدسة فقد سلبت أمام تطبيع العرب وأمام خيانة العرب.
هلع وخوف الأطفال ولا أحد يحرك ساكنا.. صار الفلسطينيون يصلون ست صلوات بإضافة صلاة الجنازة.. مشهد الأم تحمل طفلها مرتين الأول في بطنها والثاني في نعشه..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.