تمت المصادقة على التقارير النهائية الخاصة بالخبرة بالأضرار الناجمة عن تداعيات التقلبات الجوية والتي نتجت عنها فيضانات خلال شهري ماي وجوان الماضيين، وكذلك الأمر بالنسبة لتقارير الخبرة لانتعاش السنابل لجزء من منتوج الحبوب، إلى جانب المصادقة على الحقوق المالية للخبراء في عملية شح الأمطار، وذلك بعد النقاش والحوار بين أعضاء اللجنة التقنية الولائية للكوارث الطبيعية المكونة من مديرية المصالح الفلاحية، محافظة الغابات، خزينة الولاية، الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، الغرفة الفلاحية الولائية والامانة الولائية للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين. العملية تمت تحت إشراف والي سكيكدة حورية مداحي خلال جلسة عمل بمقر ديوان الولاية، بحضور أعضاء اللجنة التقنية الولائية للكوارث الطبيعية الى جانب مدير التقنين والشؤون العامة، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي تطرق لجملة الاجراءات المتعلقة بتعويض الفلاحين المتضررين جراء الشح المائي ونقص الامطار على مستوى الولايات المتضررة. حيث أكدت حورية مداحي على الأهمية الكبيرة لقطاع الفلاحية وإسهامه في الاقتصاد الوطني من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي، وعلى هذا الأساس تم إدراجه من ضمن القطاعات الاستراتيجية التي يعول عليها كثيرا في تحقيق الإقلاع التنموي، في الوقت الذي قدم فيه مدير المصالح الفلاحية عرضا مفصلا حول الحصيلة النهائية التي قامت بها اللجان على مستوى البلديات والدوائر، من جهته، مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي قدم عرضا إبرز فيه مهام الصندوق. هذا وتعد ولاية سكيكدة إحدى الاقطاب الفلاحية الهامة على المستوى الوطني بتصدرها عديد الشعب الفلاحية، ولعل ابرزها الطماطم الصناعية، حيث تنتج سنويا نصف الانتاج الوطني، كما أنها تتميز بإنتاج كميات كبيرة من بذور البطاطا وبنوعية جيدة، الامر الذي سمح لها بتموين ولايات الشرق الجزائري، الى جانب اشتهارها بإنتاج العسل، زيت الزيتون، الثوم، البصل، ناهيك عن انواع كثيرة من الخضروات والفواكه.