لاشك أن الكثيرات من النساء في مجتمعنا الجزائري وفي مختلف المهن قد أثبتن دورهن الريادي المتميز،قد كانت بالأمس القريب حكرا على الرجل،أو لنقل هم النسبة الغالبة..؟ واليوم والمرأة الجزائرية تحتفل بيوم 8 مارس كباقينساء العالم،حيث يأتي هذا الاحتفال،وعالمنا العربي يشهد الكثير من المآسي التي خلفتها الحروب الظالمة خاصة في غزة الصامدة في فلسطين الجريحة..؟ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة كان لأول مرة في 8 مارس 1909 في أميركا،وكان تذكيرا بإضراب عاملات صناعة الملابس في نيويورك،حيث تظاهرت النساء تنديدا بظروف العمل القاسية،حيث شهد عام 1856م خروج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها..؟ و في 8 مارس 1908 حيث عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع نيويورك،وهن يحملن الخبز اليابس وباقات الورد،ومن بين ما طالبت به المسيرة حينها تخفيض ساعات العمل..! لكن السؤال الوجيه الذي يطرح نفسه بنفسه،ماذا تحقق للمرأة من حقوق ميدانيا بعد عقود من الزمن،خاصة في عالمنا العربي،وهنا لا نتحدث عن المرأة العاملة والتي تعيش في المدينة،أين الحياة ميسورة،ولكن نعني هنا المرأة الريفية التي تعيش حياة بدائية،لا عمل ولا سكن،فمن أين يأتيها التفكير في الورد وهي تحلم بالخبز..؟ المرأة اليوم،ليست بالتأكيد هي امرأة الأمس المكافحة،لقد باتت لها مكانة مرموقة في دواليب الدولة،أبرزها،التعليم والطب والقضاء والجيش وفي الشرطة والإدارة،فهل هناك تكريم أكثر من هذا.. ! لقد أكد هذا المعنى رئيس الجمهورية"عبد المجيد تبون"،حيث جاء في رسالة له بمناسبة هذا اليوم العالمي:"المرأة الجزائرية تحتفي بعيدها العالمي وهي "تعزز بإرادتها القوية ووفائها الدائم للجزائر دورها في المجتمع وترتقي بمكانتها في سلم المهن والوظائف وتثبت جدارتها في تولي المهام وتقلد المسؤوليات" ..؟ أطبع قبلة على جبين كل امرأة،تكد وتجد،سواء كان ذلك داخل بيتها حيث تربي أطفالها،أو خارجها في ميادين أخرى حيث تشيد وتساهم بتفان ويقين في بناء وطنها..؟!