شهدت مدن مغربية عديدة مظاهرات ووقفات تضامنية نسائية،للمطالبة بحماية النساء الفلسطينيات في قطاع غزة،في ضوء تواصل العدوان الصهيوني على القطاع،وبإسقاط كل أشكال التطبيع الرسمي للنظام المغربي مع الكيان الصهيوني. هذا ودعت إلى هذه المظاهرات والوقفات التضامنية النسائية التي شهدتها أول أمس الأحد مدن الدار البيضاء (غرب) و أغادير (وسط) وطنجة (شمال)،الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة, للتأكيد على الوقوف إلى جانب المرأة الفلسطينية في ظل تردي الأوضاع المعيشية وتفاقم الكارثة الإنسانية التي تلقي بظلالها على النساء والأطفال بشكل خاص بقطاع غزة. ورددت النساء المشاركات في الوقفات التضامنية هتافات مناهضة للاحتلال الصهيوني ولجرائمه المتواصلة في قطاع غزة، خاصة بحق النساء والأطفال. كما رفعن لافتات مساندة للمرأة الفلسطينية ضد الإبادة الجماعية المتواصلة, من قبيل "غزة رمز العزة" و "تحية بيضاوية (نسبة لسكان الدار البيضاء) للمرأة الفلسطينية، للمرأة الغزاوية". وتتصاعد الأصوات والنداءات الرافضة لتطبيع النظام المخزني مع الكيان الصهيوني, حيث شارك الآلاف من المواطنين المغاربة، الأحد المنصرم بالعاصمة الرباط في مسيرة وطنية شعبية حاشدة, للمطالبة بإسقاط التطبيع لكونه خيانة للقضية الفلسطينية،مع الدعوة إلى غلق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط, وطرد من فيه. وانخرطت في هذه المسيرة هيئات سياسية ونقابية ومدنية من مختلف المشارب والتوجهات, وشارك فيها أسر ومواطنون من مختلف الأعمار, نساء ورجالا. كما نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وقفة احتجاجية الجمعة الماضي أمام مبنى البرلمان بالرباط للمطالبة بإسقاط التطبيع ووقف فوري لحرب الإبادة في قطاع غزة. وتحت شعار "أنقذوا نساء فلسطين.. لنناضل جميعا ضد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني, ومن أجل الحرية والكرامة والمساواة وإقرار الحقوق الكونية لجميع النساء", وجهت الهيئة الحقوقية خطابها الى الدولة المغربية بتجديد مطلبها الأساسي القاضي بإسقاط كل أشكال التطبيع مع "كيان الميز العنصري" و "تشديد المقاطعة الاقتصادية لهذا الكيان الغاصب المنبوذ من شعوب العالم". فريدة حدادي