تنافس أرقى الحلويات تبقى الزلابية نوعا من أنواع الحلويات التي يدمن عليها الجزائريون في رمضان بحيث تزين موائد السهرات الرمضانية بمختلف أنواعها وأشكالها الرائعة وهي ترتبط ارتباطا وثيقا بالشهر الفضيل ويتفنن أصحاب المحلات المختصة في بيع الزلابية في صناعة أرقى الأنواع لجذب الصائمين الذين يتوافدون على محلاتهم التي تشهد طوابير خلال الفترة المسائية قصد اقتنائها قبل عودتهم إلى منازلهم من أجل الاستمتاع بمذاقها خلال السهرات الرمضانية. حدادي فريدة إلى جانب قلب اللوز تعد الزلابية الحلوى الأكثر شعبية في رمضان بالجزائر إذ ترتبط ارتباطا وثيقا بالشهر الفضيل ما تعكسه الزحمة على مستوى محلات بيعها لاقتناء أشهى الأنواع. أصل حلوى الزلابية عن تاريخ وأصل حلوى الزلابية تقول الرواية الأكثر شيوعا إن أصلها من الأندلس في عهد جد أبي عبدالله محمد الثاني عشر الشهير ببوعبديل أمير غرناطة الذي طلب من الطهاة تحضير حلوى لفض الصيام فراحوا يتنافسون على صنع حلوى غنية ولذيذة أما عن أصل حلوى الزلابية فيقال إنه من بلاد المغرب العربي وتحديدا الجزائر وتونس فيما يقول البعض إن اختراعها جاء من خلال حلواني تركي اخترعها عندما أخطأ في مقادير عجينة الخبز فأصبحت سائلة فقام بقليها وتغطيسها في العسل ويقال إن الزلابية قدمت من الشرق وهناك من يقول إنها تعود إلى عهد الدولة العباسية. كما أن هناك من يؤكد أنها تعود إلى الدولة العثمانية حين داهم الوقت أحدهم بعد أن اخترع وصفة جديدة وفي طريقه إلى بلاط السلطان زلت قدمه فسقط طبق الحلوى فراح يصيح زلت بي ففرح السلطان بهذه الحلوى وسماها الزلابية تيمنا بجملة الطاهي المرحة. سيدة موائد السهرة تعد الزلابية من أشهى الحلويات التي تزين موائد السهرات الرمضانية فعلى الرغم من إقحام حلويات أخرى على غرار قلب اللوز والمقروط والسيقار الا ان الزلابية تنافس مختلف الأنواع ويدمن عليها الجزائريون في شهر رمضان وتكاد تحضر بصفة يومية على موائد السهرة الرمضانية لإرفاقها بأقداح الشاي والتمتع بنكهتها الجيدة وطعمها الحلو. يقول السيد إسماعيل إنه يدمن على الزلابية طيلة الشهر الفضيل وهي لا تفارق مائدة السهرة الرمضانية في بيته بحيث يقتني في كل مرة صنفا منها لاسيما مع تعدد الأصناف التي يتفنن فيها أصحاب المحلات خلال رمضان ويرى أن طعمها الحلو هو مصدر طاقة للصائمين. السيد مروان هو الآخر قال إن الزلابية سيّدة مائدة السهرة الرمضانية بدون منازع ويهواها الصغار والكبار على حد سواء وعن النوع المفضل قال إنه يفضل زلابية بوفاريك كنوع معروف يُعرف بذوقه الجيد مما اكسبه شهرة واسعة بين الجزائريين. أصناف متنوعة تجذب أنواع الزلابية المصطفة عبر واجهات المحلات الصائمين فيهرولون إلى اختيار أصناف منها على غرار زلابية بوفاركوالعوامة والزلابية المتشابكة وغيرها من الأنواع التي يتفنن فيها أصحاب المحلات خاصة خلال الشهر الفضيل ويزداد نشاطهم بحيث تنتعش تجارة الزلابية. يقول صاحب محل لبيع الزلابية ببئر توتة بضواحي الجزائر العاصمة إن النشاط فعلا يتضاعف خلال رمضان ويستقبل المحل العشرات من الزبائن بصفة يومية ينتقون الأصناف حسب رغباتهم منهم من يختار الزلابية من النوع الرقيق على غرار تلك المتشابكة دائرية الشكل وهناك من يختار النوع الغليظ الذي نوفر أنواع منه على غرار زلابية بوفاريك وأنواع غليظة أخرى وأضاف انه يسعى مع العمال بكل جهودهم لإرضاء الزبائن ما اكسبهم زبائن دائمين يتوافدون على المحل لاقتناء أصناف من الزلابية حسب رغباتهم كما يحرصون على معايير الجودة والنظافة لضمان سلامة الزبائن. وتبقى الزلابية مهما اختلفت أنواعها وأصنافها سيدة موائد السهرات الرمضانية بدون منازع فهي من أرقى المعسلات ولا تضاهيها حلويات أخرى