تأخذ الزلابية ميزة خاصة في السهرات الرمضانية بقالمة على غرار باقي ولايات الوطن حيث تنتشر مع بداية شهر رمضان من كل سنة محلات بيع هذه الحلوى المميزة التي يشتهر بها الشهر الفضيل كالزلابية و قلب اللوز والبقلاوة و القطايف وغيرها من الحلويات الشرقية المختلفة ،و على الرغم من غلائها إلا أنها تعرف إقبالا واسعا للمواطنين ، حيث لا تكاد تخلو موائد السهرة في رمضان من الزلابية أين تحظى بمكانة متميزة بين جميع الحلويات كونها ذات نكهة خاصة لم تتغير منذ القدم أين يعكف أصحاب محلات بيع الحلويات التقليدية منذ بداية شهر رمضان المبارك على تحضير الحلويات الرمضانية التي تتربع على مدار شهر رمضان على موائد القوالمة، و مع حلول شهر رمضان المعظم تزينت المحلات و يتفنن بائعوها في عرض مختلف الحلويات على إختلاف أنواعها و أشكالها نزولا عند أذواق المواطنين و تلبية لطلباتهم المتنوعة ،و المتجول بشوارع مدينة قالمة يرى طوابير من الناس غير منتهية أمام واجهات المحلات ينتظرون دورهم للحصول إما على نصيب من الزلابية أو علبة قلب اللوز و لمعرفة سر إقبال غالبية المواطنين على هذه الحلويات اقتربنا من محل عمي العيد مرزوقي ببلدية عين مخلوف أين اكتظت واجهته بالزبائن منذ الساعات الأولى من الصباح و استفسرنا عن ذلك حيث أكد صاحب المحل على عدم إمكانية استبدال هذه الحلويات لا سيما "الزلابية" باعتبارها من الحلويات الرئيسية التي تفرض نفسها كل شهر رمضان مؤكدا أنه لا يمكن تصور هذا الشهر دون هذه الحلويات التي اعتادت عليها العائلات القالمية على غرار باقي ولايات الوطن ، يضيف صاحب المحل الذي تعلم الصنعة أبا عن جد منذ نعومة أظافره يقوم و منذ الساعات الأولى من الصباح و بكد كبير بصناعة كميات كبيرة من الزلابية بالإضافة إلى المقرقشات المقروض و حلويات أخرى يتعدى عددها ال 10 أنواع، حلويات تزين واجهة محله قبل أن يتهافت عليها الزبائن من كل حدب و صوب و حتى من خارج الولاية نظرا لجودة الحلويات التي يقوم بصناعتها و هو ما أكده بعض الزبائن الذين اعتادوا اقتناء ‘الزلابية ‘ كلما حل شهر الصيام الفضيل من عند ‘عمي العيد' حيث أجمعوا على جودة الحلويات التي يصنعها و يتفنن فيها وتبقى الزلابية لها مكانة خاصة على موائد الصائمين و رفيق سهرات عائلية بحلاوة الزلابية.