أعدت محافظة الغابات لولاية تيارت خطة عملية للتدخل، تندرج في إطار تحقيق الوقاية ومكافحة حرائق الغابات، ومن المقرر أن يشرع في تنفيذها بداية من الفاتح جوان المقبل على أن تستمر إلى غاية نهاية شهر أكتوبر، وفي هذا الشأن نصب والي الولاية خلال اجتماع المجلس التنفيذي الأسبوع الماضي لجنة ولائية توكل لها مهمة السهر على تطبيق الأهداف المسطرة. استعرض المحافظ الولائي للغابات أثناء هذا التنصيب، خلال تقريره أهم المحاور الكبرى للمخطط المعول عليه في حملة الوقاية والمكافحة، حيث أكد في هذا الشأن أنه قد تم تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية لحماية الغطاء الغابي الذي تتوفر عليه الولاية والذي يتجاوز مساحة 154 ألف هكتار، وقد تم تقسيمه إلى 3 مناطق، الأولى تضم غابات "زدامة الشرقي والغربي" على مساحة تتجاوز 83 ألف هكتار، والمتموقعة بدوائر «مشرع الصفا»، «فرندة» و«مدروسة»، أما غابات «بني عفان»، «تاقدمت» ومدينة «تيارت»، فتشكل المنطقة الثانية تتربع على مساحة 11 ألف هكتار، فيما تتجاوز مساحة المنطقة الثالثة 47 ألف هكتار والمتشكلة من الغطاء النباتي الممتد من «الناظور» و«الرشايقة». ومن أهم الإمكانيات المجندة في الجانب التنظيمي إقامة 15 برجا للمراقبة، يشتغل به 60 عونا، بالإضافة إلى تنصيب 38 لجنة للمواطنين، يعمل بها شباب المناطق الغابية وذلك للإعلان عن الحرائق من أجل ضمان التدخل الفوري قبل امتداد ألسنة النيران إلى قدر كبير من الغطاء النباتي، كما تم تسخير 15 فرقة غابية متنقلة مدعمة بسيارات رباعية الدفع وسيارات الإطفاء لذات المهمة، وفي ذات السياق تم تجنيد وسائل الخاصة بالبلديات والشركات العمومية التابعة للقطاع تعزيزا لجهاز التدخل، كما سيتم بالموازاة مع ذلك خلق ورشات في ذات الإطار على مستوى البلديات الغابية في إطار عقود التكوين والإدماج، إذ تم تشغيل لحد الآن 586 عاملا على مستوى 26 بلدية. إحصاء 12 نقطة مياه لاستغلالها في التدخلات لإخماد الحرائق وفي ذات إطار جهاز التدخل، تم إحصاء جميع نقاط المياه للتدخل في حالة نشوب حرائق والمقدرة ب12 نقطة، بما فيها السدود والحواجز المائية وكذا إنجاز نقاط أخرى عبارة عن أحواض مائية تقع بالقرب من المناطق الغابية قصد الاستجابة السريعة، كما برمجت عمليات أخرى سيتم إنجازها خلال الحملة ومن ذلك تهيئة 195 كلم من المسالك الغابية للسماح بمرور شاحنات الإطفاء لعمق المناطق الغابية، بالإضافة إلى تنقية 50 هكتارا من حواجز مضادة للنيران وبناء أبراج للمراقبة بكل من تيارت وفرندة. أما بخصوص الجانب الوقائي، فقد تم تكليف مديرية الأشغال العمومية ومصالح البلديات بتنظيف حواف الطرق الوطنية، الولائية والبلدية عبر مسافة 42 كلم، على اعتبار أنه كثيرا ما يتسبب رمي السجائر المشتعلة من طرف ركاب السيارات في نشوب حرائق التي تكون الحشائش بحواف الطرقات منطلق امتدادها، وفي سياق متصل تم اعتماد ترتيبات مماثلة لحماية المنتوج الزراعي من الحرائق، حسب ما أكده مسؤولا المصالح الفلاحية والحماية المدنية، وذلك للحد من حرائق التي تأتي على المحاصيل الزراعية، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية 256 تدخلا في هذا الشأن، ومن المنتظر في هذا الشأن أن ينطلق في حملات تحسيسية وتوعوية لفائدة الفلاحين، فيما سيخضع عدد منهم لتربص تكويني قصد تلقينهم آليات التدخل السريع فور نشوب الحرائق، ويؤطرهم في ذلك أعوان الحماية المدنية، فيما منعت من جهتها مديرية المصالح الفلاحية استعمال الحصادات القديمة التي غالبا ما تكون الشرارات الكهربائية المندلعة منها وراء تسجيل هذه الحرائق. هذا ولقد سجلت محافظة الغابات الموسم المنصرم2010، 16حريقا أسفر عن إتلاف أزيد من 1600هكتار من الأحراش والأدغال، من بينها 1420 من الحلفاء بالمناطق السهبية، للإشارة فإنه ومنذ انطلاق حملة التشجير 2010-2011 قامت محافظة الغابات بعمليات تحسيسية لفائدة المواطنين، وقد شملت هذه الحملة توزيع 85834 شجيرة عبر المؤسسات التربوية، الإدارية وكذا جموع المواطنين.