هواري غريب تتواصل معاناة سكان حي لاروكاد بمدينة تبسة بعد أن دخلت أسبوعها الرابع إثر توقف كلي للشبكة الرئيسية للصرف الحي على طول الحي، وأحدثت حالة من الطوارئ في أوساط السكان، إذ وجد هؤلاء أنفسهم في وضعية مرشحة لتفشي مختلف الأمراض الوبائية بعد انتشار الروائح وانفجار دورات الماه داخل المنازل، في وقت يتوجه فيه الشباب والرجال إلى دورات المياه بالمساجد القريبة تجد النساء حالتهن معلقة، وناشد سكان حي "لاروكاد" والي ولاية تبسة التدخل العاجل من أجل إيجاد حل سريع لمشكلة انسداد قنوات الصرف الصحي، التي تجاوزت مدة شهر كامل دون إيجاد حل جذري لها، على الرغم من إعلام السلطات بالمشكلة التي بررت التأخر في انطلاق المشروع ببطء الإجراءات لإعادة تجديد قنوات الصرف الصحي. يقوم سكان الحي وبشكل شبه يومي بتفريغ بالوعات قنوات الصرف الصحي بأنابيب المياه بعد أن تفيض وتدخل إلى بيوتهم، وتحدث سيولا داخل الحي وروائح كريهة لا تطاق. ومن جانبه، ممثل سكان الحي، براح الشايب في حديث ل "الراية" أكد أن الحي يعاني وضعا جد كارثي على الرغم من المراسلات المتكررة للمسؤولين، وعلى رأسهم نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالتعمير البلدية الذي برر حسبه عدم انطلاق مشروع تجديد قنوات الصرف الصحي أنه اتخذ جميع الإجراءات اللازمة التي تخص المشروع، وذلك لإعادة انجاز شبكة جديدة، إلا أن ذلك لم يكن إلا وعود فقط. تساءل المتحدث عن الخطر الذي تشكله البالوعات في حال نزول المطر وتتواصل معاناة سكان حي لاروكاد مع مشكل انسداد قنوات الصحي الذي نجم عنه مخلفات عدة أرقت المواطنين على مدار الأشهر الماضية نتيجة انتشار الروائح الكريهة، والحشرات الضارة إلى جانب تسرب المياه القذرة إلى مداخل سكنات الحي ما خلق وضعية صعبة للسكان ويتكرر مشهد انسداد قنوات الصرف الصحي للمياه التي تغمر طرقات ومسالك الحي، وحتى بعض المساكن التي تصبح مكانا لتجمع المياه القذرة، وهو ما أرق سكان الحي الذين طرحوا المشكلة على السلطات المحلية لكن دون جدوى. وعبر سكان عن استيائهم حيال الوضعية المزرية التي يشهدها الحي وهي معاناة تتكرر باستمرار خاصة مع عدم استيعاب قنوات الصرف الصحي للمياه التي تتدفق خارجا وتغمر بعض المساكن ومعظم طرقات الحي، وهو ما يمنع حركة السير نهائيا، حيث تحاصر المياه القذرة المساكن ويتعذر على السكان حتى الخروج وما زاد الطين بلة تسرب المياه القذرة إلى بعض المنازل التي تشهد كوارث حقيقية، فيما يطالب السكان السلطات المعنية بالتدخل العاجل ووضع حل للمشكلة التي تؤرقهم منذ سنوات، إلى جانب ذلك توقفت حنفيات الحي عن المياه الصالحة للشرب منذ 15 يوما ورغم شكاوي السكان، إلا أن الوضع يبقى كما هو عليه "تعفن المحيط بالروائح الكريهة وانعدام الماء الشروب".