تشهد هذه الأيام معظم شوارع وأزقة العاصمة انسدادا في قنوات صرف المياه إن لم نقل عطبا تاما حل بالكثير في هذه الأخيرة، فلا يخلو أي شارع من شوارع أقدم مدينة في الجزائر من هذا المشكل العويص الذي أرق سكان المدينةالبيضاء التي بدأت نوعا ما تمتزج باللون الأسود إزاء المياه القذرة الصادرة من العطب الذي يصيب قنوات صرف المياه، هذا المشكل الذي بات يهدد صحة المواطن العاصمي، مما شكل له كابوسا حقيقيا نظرا للروائح الكريهة المنبعثة من هذه القنوات التي تعتبر المنفذ الرئيسي والوحيد للمياه القذرة، فرغم تعدد الأسباب وكثرة الشكاوى للسلطات إلا أن المشكل واحد والضحية ينتظر الالتفاتة كون أن هذا المشكل عرضة لأخطر الأمراض. درارية.. حي''عبد العزيز رضوان'' غارق في مياه الصرف يشتكي سكان حي عبد العزيز رضوان التابع إقليميا لبلدية درارية والمعروف بحي ''طايوان'' من الكميات الهائلة التي تفرزها إحدى شبكات المياه القذرة وذلك جراء العطب الذي لحق بها في الآونة الخيرة زيادة على ذلك الروائح الكريهة المنبعثة منها، وهو ما أدى حسب تصريحات السكان إلى تشويه صورة الحي خصوصا بعدما تحولت الشوارع إلى برك ومستنقعات تعج بمختلف الحشرات الضارة وكذا المياه المستعملة التي تصب مباشرة في الطريق المحاذي لسكناتهم، هذه الوضعية يضيف محدثونا بحاجة ماسة إلى حلول عاجلة كونها السبب الرئيسي الذي يقف وراء تذمرهم وامتعاضهم، ولعل مازاد الطين بلة هو تواجد هذه الشبكة بمحاذاة منحدر لاتزال أرضيته ترابية، الأمر الذي ساهم في امتزاج المياه القذرة بالأتربة التي تشهد نسبة رطوبة عالية ولاسيما عند تساقط الأمطار. لذا على السلطات المحلية التدخل من اجل إصلاح هذا العطب فضلا عن تزفيت الممر الرئيسي للحي. باب الوادي.. الأوحال تغمر حي''الكاليتوس'' والوعود مؤجلة إلى حين رغم النداءات العديدة التي وجهها سكان حي الكاليتوس بباب الوادي إلى السلطات المحلية إلا أن الأوضاع المزرية التي يوجد عليها هذا الحي الشعبي ماتزال على حالها بل تزداد تدهورا نتيجة انتشار المياه القذرة والروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي التي أصبحت تصب في الهواء الطلق لتغمر الطرقات وتشوه المحيط. وحسب ما أكده سكان الحي فإن الوضع أصبح لا يطاق في ظل غياب اهتمام السلطات المحلية بواقعهم، حيث تعرف النفايات انتشارا كبيرا على مستوى المساحات الجبلية، وتشكل هي الأخرى مصدر إزعاج انطلاقا من كونها توفر مناخا ملائما لتنامي الحشرات الضارة، كما أن تدفق المياه القذرة على مستوى السلالم الرابطة بين طريق القطار والعمارات المتواجدة بحي الكاليتوس أدى إلى استحالة العبور كون هذه المياه تصب من أعلى منحدر على السلالم مباشرة، كما أن انجراف الأتربة أدى إلى ازدياد مخاوف السكان خاصة أيام الأمطار، حيث تتحول الأتربة إلى أوحال وبالتالي يصعب على السكان مغادرة الحي خصوصا على مستوى العمارات رقم 4 ,3 و,5 وعليه يطالب سكان الحي بضرورة إنجاز جدار إسمنتي على مستوى أسفل المنحدر لتفادي وقوع أي حادث خاصة بعد الكارثة التي حدثت شهر ماي المنصرم إثر سقوط شاحنة رفع النفايات من أعلى منحدر، مما تسبب في تضرر سيارتين كانتا مركونتين بجوار العمارة رقم 3 أسفل المنحدر. وللإشارة فقد أعلنت سلطات بلدية باب الوادي في عدة مناسبات عن تنظيم حملة تطهير وتشجير للحي، علاوة على إنجاز جدار اسمنتي أسفل المنحدر، فضلا عن إصلاح الطرقات التي تشهد بدورها تدهورا كبيرا نتيجة الحفر العميقة المتواجدة بها، إلا أن هذه الوعود لم تتجسد على أرض الواقع مثلما أكده سكان الحي. بوروبة سكان حي ''الأزهار'' يشتكون انسداد قنوات الصرف سكان حي الأزهار الواقع ببلدية بروبة بالعاصمة هم كذلك يشتكون من انسداد قنوات الصرف الصحي بحيهم، مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة وتجمع المياه الراكدة التي ساهمت في جلب الحشرات الضارة وانتشار الأمراض والأوبئة خاصة بين الأطفال كالربو والحساسية المفرطة، وعلى الرغم من المراسلات المتكررة التي قام بها السكان للسلطات المحلية من أجل تجديد وإعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي غير أن طلباتهم لم تؤخذ بعين الاعتبار والأسباب لاتزال مجهولة، وفي هذا الصدد طالب سكان الحي بالتدخل العاجل للجهات الوصية من أجل تدارك الوضع على الأقل لضمان سلامة السكان، ومن جهته وعد رئيس المجلس الشعبي البلدي بمعالجة المشكل قريبا، مؤكدا في ذات الشأن أن البلدية بصدد إنجاز العديد من المشاريع التنموية ومن بينها إعادة تجديد وتهيئة قنوات الصرف الصحي المتضررة. جسر قسنطينة.. مياه راكدة على طول الطرقات والبالوعات بدون فائدة صار منظر المياه الراكدة الذي تشكله مياه الأمطار المتساقطة في الآونة الأخيرة يرسم الديكور اليومي لسكان حي 520 مسكن بجسر قسنطينة بالعاصمة، فكلما اشتد تساقط الأمطار إلا وأبدى السكان حالة من الهلع تخوفا من حدوث فيضانات ولو من الحجم الصغير داخل الحي المذكور، وتزداد حالة الخوف لدى سكان الطوابق الأرضية من العمارات التي غالبا ما تكون مسرحا لانحدار كميات هائلة من مياه الأمطار بالقرب من مداخل السكنات وحتى من نوافذها، السكان يطالبون بتدخل الجهات المعنية بما فيها مصالح بلدية جسر قسنطينة وديوان التسيير العقاري.