ناقش الملتقى المنظم من قبل قسم الاعلام والاتصال بكلية العلوم الانسانية والعلوم الاجتماعية بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة موضوع المؤسسات الإعلامية في ظل التحول الرقمي على خلفية التطورات التي تشهدها الساحة الإعلامية في الجزائر، لاسيما ما تعلق بترسانة القوانين والتشريعات المتعلقة بالقوانين الإعلامية والتي ستعرف مستقبلا تغييرات من حيث المنظومة القانونية والتشريعية، ليشكل إشكالية بحث حول إدارة المؤسسات الإعلامية في ظل التحول الرقمي الذي نعيش فيه من خلال استعمال أدوات الذكاء الاصطناعي والروبوت الصحفي وغيرهما. حيث بات استعمال هذه الأدوات حتمية باعتبار أننا لسنا صانعي التكنولوجيا، فمفهوم السبق الصحفي يقول الدكتور جمال بن زروق عميد كليه العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية قد بات تقليديا لذا وجب علينا التطور ومواكبة المعلومات والتقدم الرهيب في المجال التكنولوجي على مستوى المؤسسات الإعلامية وعدم استعمال هذه الأدوات والتكنولوجيا من طرفها يجعل منها تقف على الحياد، فالإعلام عامة والسخافة خاصة مهنة موضوعية تقدم للجمهور والمتلقي. واليوم وفي ظل فبركة الفيديوهات والتقنيات الحديثة تثير عديد المشاكل لدى الرأي العام، بل يمكن حتى توجيهه نحو أمور شكلية أكثر منها جادة، لذا فإن التأسيس لهذا النوع من الاعلام هو تأسيس فكري ينزع نحو التفاهة في وسائل الإعلام، بمعنى توجيه الرأي العام نحو القضايا الشكلية والابتعاد عن القضايا المحورية التي تهم الشأن العام الاوطان والمواطنين في ظل هيمنة التكنولوجيا وجعل العالم قرية صغيرة، حيث تسطو قوى فكريةوايدلوجيات على أخرى. وقد جاء الملتقى للإجابة على عديد الاستفهامات لعديد الإشكاليات المطروحة خاصة إدارة المؤسسة الإعلامية في ظل التطور الرقمي الحاصل تحقيقا لأهدافه المتمثلة في تشريح اهم المفاهيم المتعلقة بإدارة المؤسسات الإعلامية في الزمن الرقمي، الوقوف على الاتجاهات التقليدية والحديثة في إدارة المؤسسات الإعلامية. تسليط الضوء على معالم ووظائف إدارة المؤسسات الإعلامية، التعريف بأهم أسس اقتصاديات المؤسسات الإعلامية التقليدية والمستحدثة، عرض نماذج لإدارة المؤسسات الإعلامية في الزمن الرقمي وأيضا عرض بعض التجارب المتعلقة بإدارة المؤسسات الإعلامية الناشئة من خلال مناقشة المحاور التالية، مدخل مفاهيمي حول إدارة المؤسسات الإعلامية التقليدية والمستحدثة، الإدارة الرقمية والزمن الرقمي، الاتجاهات التقليدية في إدارة المؤسسات الإعلامية الاتجاهات الحديثة في إدارة المؤسسات الإعلامية، الأسس العامة للقيادة لإدارة المؤسسات الإعلامية، وظائف إدارة المؤسسات الإعلامية، التخطيط، التنظيم، الاتصال، الرقابة واتخاذ القرار، اقتصاديات المؤسسات الإعلامية التقليدية والمستحدثة والتحديات الإدارية للمؤسسات الإعلامية الناشئة. وجاءت في شكل مداخلات أطرها دكاترة وأكاديميين قدموا من مختلف جامعات الوطن بما فيها جامعة سكيكدة، في شكل جلستين صباحية ومسائية، إضافة إلى ستة ورشات، من بين المداخلات نذكر إدارة المؤسسات الإعلامية بين سياسة الاحتواء والفجوة الرقمية، رأسمالية وسائل الإعلام الجديدة وتحديات حرية التعبير، المؤسسات الإعلامية في ظل الاتصال التسويقي الرقمي الفرص والتحديات، حتمية الرقمنة كآلية لتطبيق الإدارة الإلكترونية واستخدام الذكاء الاصطناعي وأثرها على اقتصاديات المؤسسات الإعلامية.