من المرتقب أن ينظم مكتب قسنطينة لجمعية المتبرعين بالدم حملات تبرع بالدم خلال هذه الصائفة، في ظل النقص الكبير لهذه المادة الحيوية خاصة فيما يتعلق بالزمرة السالبة. وتعاني مستشفيات قسنطينة من نقص الدم خاصة فيما يتعلق بالزمرة السلبة، مقارنة مع الزمرات الموجبة المتوفرة في بنوك الدم بفضل المتبرعين، وهو الأمر الذي يعمق من معاناة المرضى خاصة فيما يتعلق بضحايا الحوادث المرورية المفاجئة، والتي تكثر خلال الصائفة، وهو ما دفع بمكتب قسنطينة لجمعية المتبرعين بالدم للتحضير لحملات جمع دم خلال هذا الفصل، لاسيما مع غلق الإقامات الجامعية التي كانت تقدم دعما لا بأس به من هذه الناحية، حيث تم عقد اتفاقيات مع عدة جمعيات منها الكشافة الإسلامية وجمعية أهل البر والاحسان، على أن يتم التنقل إلى البلديات البعيدة من أجل تنظيم حملاتتحسيسية لفائدة المواطنين للتبرع بالدم لفائدة المرضى. هذا وذكرت الجمعية أن بنوك تخزين الدم بعاصمة الشرق تعرف نوعا ما استقرارا في عدد أكياس الدم غير أن الضرورة تقتضي الحفاظ على المخزون لوقت الحاجة عبر تنظيم حملات التبرع، والتي كان آخرها وأهمها الحملة التي تمت خلال شهر رمضان الماضي بالمساجد وعرفت نجاحا كبيرا وافضت الى جمع 3000 كيس. وتنظم حملات التبرع حاليا بمقر الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات بوسط المدينة يومي الاثنين والخميس، أين يتم جمع أكثر من 30 كيس دم خلال يوم واحد، فيما ينطلق بداية من هذه الجمعة برنامج خاص بحملات التبرع بالدم، بمناسبة اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية، حيث ستكون الانطلاقة الرسمية من دائرة زيغود يوسف، بالإضافة إلى أربع حملات أخرى في نفس اليوم في كل من دائرة عين عبيد، وبلدية عين سمارة وابن باديس.