أطلق الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، مع بداية الشهر الفضيل مبادرة إنسانية تحت عنوان "لنبادر"، في خطوة تعكس التزامه بالمسؤولية الاجتماعية وترسيخ قيم التكافل في المجتمع، بالتنسيق مع مكاتبه الولائية تهدف إلى دعم الأسر المحتاجة، وتعزيز العمل التطوعي خلال شهر رمضان الكريم. و تتضمن المبادرة سلسلة من الأنشطة التضامنية التي تبدأ بتوزيع قفف رمضانية تحتوي على مستلزمات غذائية أساسية، لمساعدة العائلات ذات الدخل المحدود على تجاوز الأعباء المعيشية في هذا الشهر الفضيل، بالإضافة إلى حملة "إفطار الصائم"، التي تقدم وجبات مجانية للمحتاجين، بما في ذلك المسافرين وعابري السبيل، تأكيدًا على قيم التكافل والتراحم التي يتميز بها المجتمع الجزائري. و لم تقتصر مبادرة "لنبادر" على تقديم المساعدات الغذائية، بل امتدت لتشمل زيارات ميدانية لدور العجزة والمستشفيات ودور الطفولة المسعفة، بهدف زرع الفرحة ومشاركة هذه الفئات لحظات السعادة من أجل خلق جو أسري خلال الشهر المبارك. كما يسعى الاتحاد من خلال هذه الزيارات، إلى تعزيز قيم التكافل وإبراز دور الإعلام في تسليط الضوء على المبادرات الإنسانية. وفي إطار الاستعدادات لاستقبال عيد الفطر، أدرج الاتحاد ضمن مبادرته حملة توزيع كسوة العيد للأطفال من الأسر الفقيرة، إلى جانب تنظيم حملات ختان جماعي، مساهمةً في تخفيف الأعباء المادية عن العائلات التي تعاني من ضائقة مالية، والسماح لأبنائها بالاحتفال بالعيد في أجواء من الفرح والسرور. ولم تغفل المبادرة الجانب الثقافي والديني، حيث سيتم تنظيم مسابقات لحفظ وتجويد القرآن الكريم تكريمًا لحفظته، فضلًا عن جلسات قرآنية تجمع مختلف الفئات، في خطوة ترمي إلى إحياء الأجواء الروحانية لشهر رمضان، كما تتضمن المبادرة حملات تنظيف وتشجير، لتشجيع المواطنين على الاهتمام بالمحيط البيئي وتحفيز السلوك الإيجابي في المجتمع.
و يجسد مشروع "لنبادر" شعار الاتحاد "الإعلام نبض العمل الإنساني"، حيث يثبت الإعلام دوره الفاعل في دعم المبادرات الخيرية، ونقل الصورة الحقيقية للتضامن الذي يميز المجتمع الجزائري، بالإضافة إلى تأكيد أهمية الإعلام في تعزيز ثقافة التطوع، وإبراز الدور المحوري الذي يلعبه الصحفيون والإعلاميون في إلهام الأفراد للمشاركة في العمل الإنساني. ومن خلال هذه المبادرة، يبعث الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين برسالة قوية حول أهمية التعاون والتآزر، مؤكدًا أن روح التضامن التي يتمتع بها الشعب الجزائري هي الركيزة الأساسية لتعزيز التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية. فمع كل مبادرة إنسانية، يتجدد التأكيد على أن رمضان ليس فقط شهر الصيام، بل هو أيضًا شهر العطاء والمشاركة، حيث تتجسد القيم النبيلة بأجمل صورها.