بمشاركة 40 شاعرة من مختلف ولايات الوطن: افتتحت بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة فعاليات الطبعة ال14 للمهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي, بمشاركة 40 شاعرة من مختلف ولايات الوطن. و في الكلمة التي تلتها نيابة عنه وسيلة بوحلاسة, المديرة الفرعية لتوزيع الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة والفنون ، أكد الوزير زهير بللو أن "المرأة المبدعة التي تجعل من القصيدة جسرا يربط بين الذات والإنسانية وصوت يعيد للكلمة معناها الراقي". من جهتها, أفادت محافظة هذا المهرجان, أميرة دليو, بأن "هذه التظاهرة في امتداداتها وعمقها تعد إبرازا حقيقيا لمكانة المرأة الجزائرية في الشعر ودورها في ترقيته". وشهدت مراسم الافتتاح استقبالا مميزا للشاعرات المشاركات وهن يرتدين الأزياء القسنطينية التقليدية, قبل أن يتم تقديم عرض فني شعري مميز بعنوان "حيزية… قصيدة من اللهب", سلط الضوء على قصة حيزية الشهيرة للشاعر الشعبي بن قيطون, التي تحولت إلى قصيدة خالدة في الشعر الملحون, تم تداولها في شكل روايات أدبية وأغاني شعبية, حيث رافق العرض أداء كوريوغرافي أصفى عليه بعدا جماليا راقيا. كما شهدت دار الثقافة مالك حداد تدشين معرض تراثي نسوي خاص بالمناسبة, شمل الموروث اللامادي للمدينة العتيقة. إلى جانب معرض للزيارات الافتراضية يعكس الأبعاد التاريخية والمعمارية للمواقع الأثرية والسياحية بعاصمة الشرق, و كذا معرض خاص بالمؤسسات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة, أشرف على افتتاحه مدير جامعة قسنطينة 1, أحمد بوراس, تزامنا مع شهر التراث, وشعار وزارة الثقافة لهذه السنة : "التراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي". يشار إلى أن برنامج هذه التظاهرة الثقافية, التي تنظم تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون و كذا السلطات المحلية لولاية قسنطينة, يتضمن مسابقات في الشعر النسوي الفصيح والملحون فضلا عن تنظيم خرجات سياحية و استكشافية لأبرز المناطق التاريخية و التراثية لولاية قسنطينة.