كشف مسؤول بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن فتح 7982 مقعد بيداغوجي للتكوين شبه الطبي خلال الموسم الدراسي 2012/ 2013 ب 32 معهد تكوين مختص. وفي هذا الصدد أكد مدير التكوين شبه الطبي الأستاذ «جمال زغيلاش» عن فتح أبواب التسجيل على مستوى 32 معهدا عاليا للتكوين شبه الطبي عبر القطر أمام الحاصلين على شهادة البكالوريا في الشعب العلمية والأدبية دون إجراء مسابقة مع ضمان منصب شغل لهم بعد إنهاء الدراسة التي تتوج بشهادة ليسانس تمنحها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وأوضح نفس المسؤول بأن عدد المقاعد البيداغوجية مرشحة للارتفاع خلال السنوات القادمة «تلبية لاحتياجات كل منطقة في جميع الاختصاصات» مذكرا بإدراج اختصاصات جديدة حسب ما تستدعيه الحاجة. وفي نفس الإطار قال مدير التكوين شبه الطبي أن الوزارة هيأت ووسعت عدة أقسام بمدارس التكوين التي تحولت إلى معاهد عليا بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم 11-92 المؤرخ في 24 فيفري 2011 ويأتي هذا القرار تجسيدا للإستراتجية الجديدة الرامية الى تحسين التكوين بعد الحاق التكوين شبه الطبي منذ سنة 2011 بنظام «ال.أم.دي» وجعله تحت الوصاية المشتركة لوزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي. وقد استثمرت وزارة الصحة -حسب الأستاذ زغيلاش- خلال السنوات الاخيرة في ثمانية اختصاصات جديدة تتمثل في عون شبه طبي للصحة العمومية ومخبري للصحة العمومية وعون التحكم في المصورة الطبية ومساعدة طبية في الصحة العمومية ومساعدة اجتماعية في الصحة العمومية وعون مختص في التأهيل الحركي والتكفل بالاشخاص المسنين والمعاقين. ومن بين الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الوزارة لتحسين نوعية التكوين والتكفل بالمريض هي دراسة الطالب مواد مختلفة في الجذع المشترك وإجراء تربصات تطبيقية قبل اختيار التخصص المناسب له . وتهدف الوزارة من خلال هذه الاستراتجي--يضيف ذات المسؤول--الى الاستثمار في العنصر البشري من خلال ضمان تحصيل علمي نوعي مدعما بتربصات ميدانية تعطي للطالب فكرة عن العمل الميداني الذي يقوم به بعد تخرجه. ويسعى القطاع من خلال هذه العملية إلى تحسين التكفل بالمرضى وتحديد المسؤليات والتقليل من الممارسات السلبية التي شكلت في الكثير من الأحيان خطرا على الصحة العمومية. و تتضمن البرامج البيداغوجية التي ساهم في وضعها مختلف الفاعلين في القطاع الصحي وستخضع للمتابعة الدورية دروسا تلقن الطلبة الوقاية القاعدية وتفادي السلوكات المضرة بالصحة مثل التدخين أمام المرضى وغرس ثقافة التصريح بالأخطاء الطبية لتحديد المسؤوليات بالمؤسسات الصحية وأنسنة الفعل الطبي. وأشار نفس المسؤول إلى انه سيتم في إطار الاستراتيجية المعتمدة إبرام اتفاقيات مع مؤسسات عمومية وخاصة لتكوين السلك شبه الطبي حول بعض الاختصاصات ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطن مثل الأمن الغذائي وحماية البيئة.