دعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي خلال افتتاح الاجتماعات التحضيرية لقمة دول عدم الانحياز الجمعية العامة للأمم المتحدة للقيام بواجباتها لحل قضايا الأمن والسلام ورفض استغلال قضية حقوق الإنسان وتطبيقها بازدواجية وانتقاء للضغط على الدول. وأشار صالحي في كلمة له بطهران أمس إلى أن "حركة عدم الانحياز لديها نشاط جاد وتعمل على إيجاد حوار بين المذاهب، فهكذا يكون التعاون من أجل السلام وإنهاء التمييز العنصري". وقال الوزير الإيراني إن "منظمة الأممالمتحدة ما زالت حتى الآن تحتاج إلى إصلاحات لتكون ملائمة مع الظروف الحالية"، مشددا على ضرورة احترام التعددية. وشدد صالحي على ان "الإصلاحات يجب ان تكون شاملة وشفافة وذات نتيجة عملية، فهذه الأصول الثلاثة لها دور أساسي في تحقيق الإصلاحات التي يقدمها الأعضاء". وأضاف أن " الحوار واحترام الحقوق الأساسية للإنسان وتلبية الحقوق الأساسية للشعوب هو الطريق الوحيد للتغلب على السلطات الاستبدادية"، مشيرا إلى ان "القضية الفلسطينية هي القضية الرئيسة في قلب الشرق الأوسط ونحن مع العصب الأساسي فيها"، داعما "سياسة منصفة وعادلة فيما يخص فلسطين". واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن "إسرائيل أكبر تهديد للأمن والسلام في الشرق الأوسط من خلال العنصرية". وطالب الأوساط الدولية "بعدم ازدواجية التعامل الذي هو نتيجة أفكار المستكبرين"، معتبرا ان "إسرائيل هي أحد مصادر الإرهاب في العالم، وجهود الولاياتالمتحدةالأمريكية في استغلال 11 سبتمبر أدى إلى انعدام الأمن في الشرق الأوسط لتبرير أهدافها السلطوية". وأشار صالحي إلى انه "الآن هو الوقت المناسب للمضي قدما لمحو الإرهاب بما فيه الإرهاب الحكومي الذي تدعمه الدول الغربية والذي يتكاثر عاما بعد عام". وقال إن "التدخل الأجنبي واستغلاله للأحداث التي شهدتها المنطقة يتجاهل سيادة الشعوب"، مشددا على أن الثورات الأخيرة كانت مرتبطة بالتطورات الشعبية ويجب الاستماع إلى تطلعات الشعوب في العالم للحرية والعدالة. من جهة أخرى دعا صالحي إلى تحديد جدول زمني لإزالة الأسلحة النووية وخضوع إسرائيل لهذا الجدول، مؤكدا على تطبيق ميثاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتفعيل اقتراح إيران بإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.