شدد وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي على ضرورة إدخال إصلاحات " شاملة و شفافة وفاعلة " على هيكلية منظمة الأممالمتحدة بعد ستة عقود من تأسيسها "لتواكب التطورات العالمية المعاصرة". ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن صالحي قوله في كلمته الافتتاحية للاجتماعات التحضيرية لقمة دول عدم الانحياز في طهران، اليوم الأحد "إننا مع الكثير من الدول المتقدمة والدول النامية، اعتبرنا منظمة الأممالمتحدة أنها أكبر منظمة عالمية انبثقت من حطام الحرب العالمية الثانية"، مضيفا أنها وبعد 6 عقود من بدء نشاطها "بحاجة إلى إصلاحات أساسية لتواكب التطورات العالمية المعاصرة". وقال "باعتبارنا أعضاء حركة عدم الانحياز وضمن تعزيز انسجامنا الداخلي، نعارض التبعات السلبية للنظام العالمي المعاصر بما فيها الإجحاف والتمييز والصراعات المسلحة واستغلال السلطة والتصرفات الأحادية في العلاقات الدولية وجميع أشكال الاستعمار والاحتلال الأجنبي". ولفت صالحي إلى أن الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة وبناء على الميثاق الأممي "لديها دور ثابت في الحفاظ على السلام والأمن العالميين في حين أن العديد من الدول ترى أن تشكيل مجلس أمن أكثر ديمقراطية هو من أهم الإصلاحات المرجوة في هيكلية الأممالمتحدة" مؤكدا أنه يجب أن تكون الإصلاحات "شاملة وشفافة وفاعلة". ورفض صالحي استغلال قضية حقوق الإنسان للضغط على الدول وتطبيقها "بازدواجية وانتقاء"، مشيرا الى انه ينبغي ان يعترف المجتمع الدولي بالعيش في أمن وسلام لجميع الدول. ونقلت "قناة العالم" الإيرانية عنه قوله إن "سياسة الإرهاب والتهديد تتسبب في إهانة مكانة الأممالمتحدة المبنية على المصالح المشتركة".