وأوضحت غرفة الفلاحة بالولاية أن عملية الحرث المبكر والعميق للمساحات، المقرر استهدافها في الحملة، ستنطلق رسميا في منتصف أكتوبر المقبل، حيث تعد الظروف المناخية جد مواتية، لاسيما بعد تشبع التربة جراء الأمطار الأخيرة، خصوصا بالجهة الشمالية للولاية، وحسب نفس الهيئة المحلية، فإن الحرث المبكر والعميق خاصة بالمناطق السهبية وشبه الجافة، له انعكاسه الايجابي من خلال تهيئة التربة، التي تصبح سهلة وميسرة عند القيام بعملية حملة الحرث والبذر في وقتها، مما يسهل عملية الارتواء والنمو الجيد للبذور المزروعة. وأشارت ذات الغرفة، إلى أن عملية التوعية والتحسيس بأهمية الحرث المبكر، لقيت تجاوبا في الوسط الفلاحي عكس السنوات الأخيرة، على الرغم من أن الفلاحين يرونها مكلفة، جراء ارتفاع تكاليف الحرث عن طريق كراء الجرارات. وتعتزم مديرية المصالح الفلاحية من جهتها، إدراج مساحة سهبية تزيد عن130 هكتار في حملة الحرث والبذر، للموسم الفلاحي 2012-2013، وذلك بتطبيق تقنية فلاحية حديثة تعرف "بالفلاحة الحافظة"، التي كانت قد استهدفت 89 ألف هكتارا، خلال الموسم الفلاحي الماضي 2011-2012 . يذكر أن هذه التقنية الفلاحية الجديدة، التي تمت تجربة تطبيقها بمزرعة "لعطر لخميسي" النموذجية، بضواحي بلدية "قايس"، على مساحة 34 هكتارا وعلى مساحات فلاحية محدودة بمنطقة السهوب، ببلدية "بابار" بجنوب الولاية، قد أعطت نتائج ايجابية في مردود الحبوب الشتوية، من القمح والشعير، رغم الأضرار التي ألحقتها موجة الجليد وتساقط الثلوج، في الموسم الفلاحي المنصرم، عبر عديد المساحات الفلاحية الأخرى بالولاية. وتستهدف حملة الحرث والبذر بولاية خنشلة، الذي يجري تحضيرها مساحة تفوق 89 ألف هكتارا من مختلف أصناف الحبوب، منها 15 ألف هكتار لتكثيف البذور بمنطقة الصحراء جنوب الولاية، استنادا إلى المعنيين بمديرية المصالح الفلاحية.