تحسبا لحلول فصل الشتاء وحرصا من مديرية التربية، بقسنطينة، على السير الحسن للموسم الدراسي، انطلقت مؤخرا بعديد بلديات الولاية، عملية واسعة لإعادة تأهيل مؤسسات تربوية تابعة للطور الابتدائي بصيانتها وإصلاح ما فيها من عطب، حسبما أكده مسؤولو القطاع. وقد تم تعيين مؤسسات متخصصة للتكفل بهذه العملية، التي ستمس في المقام الأول، المؤسسات القديمة التي تعرف "حالة من التدهور"، كما أوضح رئيس مصلحة التكوين والتفتيش السيد محمد عطافي. وأكد ذات المسؤول، أنه "يجب مضاعفة الجهود بالتنسيق مع مديري المؤسسات والعمال، من أجل تجنب أي شكل من أشكال الإزعاج، قد يعوق السير الحسن للدروس المقدمة للتلاميذ، موضحا أن التأخر في مجال صيانة المدارس الابتدائية، يقع عموما "على عاتق البلديات جراء فشل عديد المجالس الشعبية البلدية".، ويتوخى هذا البرنامج إعادة تأهيل مجموع المدارس الابتدائية، المنتشرة بالبلديات ال 12 التي تعدها الولاية، أي 365 مؤسسة، منها العديد من المدارس التي تضررت جراء تساقط ثلوج الشتاء الماضي، كما أكد السيد عطافي أن الأشغال المرتقبة تشمل أيضا، تجديد مختلف الشبكات كقنوات الصرف الصحي والطلاء والسماكة. وسيتم الحصول على أثاث مدرسي جديد، ولوحات عصرية وتجهيزات للتدريس، وعتاد للإعلام الآلي، ومعدات مكتبية تتمثل في أجهزة إعلام آلي وطابعات، وذلك للاستجابة لحاجيات مؤسسات الولاية، بما فيها 127 مؤسسة للتعليم المتوسط و54 ثانوية، وذلك قصد إنشاء محيط مناسب لجميع التلاميذ، حسب ذات المصدر، مشيرا إلى أنه سيتم وضع هذه التجهيزات الجديدة، حسب الأولوية. وبشأن الإطعام المدرسي، أكد محدثنا أن جميع المطاعم المدرسية تم تفقدها، وذلك من أجل معالجة أوجه القصور الموجودة في البعض منها. وأشار في الأخير، إلى أن غلافا ماليا بقيمة 750 مليون دينار جزائري، تم تسجيله لفائدة مديرية التربية من أجل إنجاز هذه العمليات.