اعتقلت الشرطة الفرنسية شابا في جنوب البلاد للاشتباه في انه خطط لهجوم انتقامي ضد العاملين في مجلة ساخرة نشرت رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد «صل الله عليه وسلم «. وقال مصدر قضائي إن محققين معنيين بمكافحة الإرهاب قرب مدينة طولون الساحلية المطلة على البحر المتوسط استجوبوا الشاب البالغ من العمر 18 عاما بعد أن هدد في رسالة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي بضرب عنق كل من يجده في مقر صحيفة شارلي إبدو. وزاد نشر المجلة للرسوم المسيئة للنبي من حدة غضب المسلمين الذين ثارت حفيظتهم بالفعل بسبب فيلم مسىء للإسلام أنتج في الولاياتالمتحدة ونشر على الإنترنت. وأشار المصدر إلى أن المشتبه به ليس له أي سوابق جنائية ولكنه معروف بالفعل لدى الأجهزة الأمنية دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل. ورفضت الشرطة طلبا بتنظيم احتجاج ضد الفيلم في باريس بعد اعتقال نحو 150 مشاركا في مظاهرة غير قانونية قرب السفارة الأمريكية يوم الأحد الماضي. وتضم فرنسا أكبر عدد من السكان المسلمين في أوروبا. وقال رئيس رابطة لشباب المدن تأسست في أعقاب أعمال الشغب التي اجتاحت الضواحي الفرنسية في عام 2005 «الناس في الضواحي مستاءون للغاية من نشر هذه الرسوم.» وأضاف «إنهم يشعرون أن هناك معيارا مزدوجا عندما يتعلق الأمر بحرية التعبير.. فمن المقبول أن تسخر من النبي ولكن لا يمكننا الاحتجاج ضد ذلك.»