افتتحت أشغال الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي بين الجزائر و الولاياتالمتحدة أمس الجمعة بواشنطن برئاسة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية « عبد القادر مساهل « و مساعدة كاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بالشؤون السياسية السيدة» ويندي شيرمان». و عقب الكلمتين الافتتاحيتين التي ألقاهما كل من السيد مساهل و السيدة شيرمان حيث أشادا خلالهما بالتقدم النوعي الذي عرفته العلاقات بين البلدين مع الطموح إلى تعزيزها أكثر فأكثر تم وضع أربع مجموعات عمل مشكلة من ممثلين عن العديد من الدوائر الوزارية للبلدين. و يتعلق الأمر على التوالي بمجموعات عمل الشؤون السياسية و مكافحة الإرهاب و التعاون الاقتصادي و كذا التربية و التعليم العالي و الثقافة. و ستعكف مجموعات العمل هذه على دراسة المسائل المرتبطة بتزايد الاستثمارات الأمريكية المباشرة في الجزائر و التعاون في مجالات التجارة و الفلاحة و السكن و الماء و كذا التربية و التعليم العالي والعلوم و التكنولوجيات الحديثة. كما يتضمن جدول الأعمال دراسة الوضع في منطقة الساحل و الجهود المبذولة من اجل تسوية أزمة المالي و مكافحة الإرهاب و مسائل السلم و الأمن في إفريقيا وتطورات مسألة الصحراء الغربية و الوضع في الشرق الأوسط و نزع السلاح و حوض المتوسط. و يتكون الوفد الجزائري الذي يقوده السيد مساهل من ممثلين عن وزارات الشؤون الخارجية و الداخلية و العدالة و المالية و الطاقة و التجارة و السكن و التعليم العالي و الثقافة. و أوضح الوفد الجزائري أن إطلاق الحوار الاستراتيجي الجزائري-الأمريكي الذي سيشمل الأبعاد السياسية و الاقتصادية و الأمنية و التربوية و الثقافية «يترجم إرادة الجزائر و الولاياتالمتحدة المشتركة في وضع إطار منتظم و مهيكل لمبادلات معمقة تطمح إلى تكثيف التعاون الثنائي في كل الميادين و كذا تحسين التشاور حول كافة المسائل الدولية». و أضاف الوفد أن «هذه اللبنة الجديدة في العلاقات الجزائرية-الأمريكية التي تعتبر ممتازة و في تطور دائم تؤكد الأهمية التي تحظى بها الجزائر لدى أهم شركائها و كذا الحرص المتبادل على إعطاء العلاقات الثنائية بعدا مثاليا على أساس المصلحة المتبادلة.