يتوجه السيد عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، إلى واشنطن، حيث سيترأس مناصفة، غدا الجمعة، الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي الجزائري -الأمريكي. وأفاد، أمس، بيان لوزارة الشؤون الخارجية بأن الحوار الاستراتيجي الجزائري- الأمريكي الذي سيشمل الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية والتربوية والثقافية ''يترجم إرادة الجزائر والولايات المتحدة المشتركة في وضع إطار منتظم ومهيكل لمبادلات معمقة تطمح إلى تكثيف التعاون الثنائي في كل الميادين وكذا تحسين التشاور حول كافة المسائل الدولية''. وأضاف البيان أن ''هذه اللبنة الجديدة في العلاقات الجزائريةالأمريكية التي تعتبر ممتازة وفي تطور دائم تؤكد الأهمية التي تحظى بها الجزائر لدى أهم شركائها وكذا الحرص المتبادل على إعطاء العلاقات الثنائية بعدا مثاليا على أساس المصلحة المتبادلة''. وخلال هذه الدورة ستشكل المسائل المرتبطة بتزايد الاستثمارات الأمريكية المباشرة في الجزائر والتعاون في مجالات الشباب والتربية والتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيات الحديثة والتجارة والفلاحة والسكن والماء والثقافة ''موضع نقاشات معمقة''. كما يتضمن جدول أعمال الدورة دراسة الوضع في منطقة الساحل والجهود المبذولة من أجل تسوية أزمة مالي ومكافحة الإرهاب ومسائل السلم والأمن في إفريقيا وتطورات مسألة الصحراء الغربية والوضع في الشرق الأوسط ونزع السلاح وحوض المتوسط، إضافة إلى مسائل أخرى مدرجة في أجندة الأممالمتحدة. وأوضح بيان الخارجية أن السيد مساهل الذي سيقود فدا هاما متكونا من مسؤولين سامين من عدد من الوزارات والهيئات الوطنية المعنية مباشرة بالتعاون بين البلدين سيجري محادثات مع مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى بكتابة الدولة والبيت الأبيض. وأشادت كاتبة الدولة الأمريكية، السيدة هيلاري كلينتون، الأسبوع الفارط، بواشنطن، بالإصلاحات التي باشرتها الجزائر، معربة عن ارتياحها للإجراء الأمني الذي اتخذته السلطات الجزائرية بخصوص السفارة الأمريكيةبالجزائر، عقب أعمال العنف التي شهدتها عدة بلدان إسلامية في سبتمبر الماضي. وترى السيدة كلينتون أن ''الجزائر ستستفيد كثيرا من خلال التغييرات التي تحدث حولها وأننا سجلنا بعض التقدم''، من خلال الإصلاحات المنتهجة. كما أوضحت المسؤولة الأمريكية أن الحكومة الجزائرية ''نظمت انتخابات تشريعية في شهر ماي الماضي وأنها استدعت لأول مرة ملاحظين دوليين لمراقبتها''.