لا تزال بلدية عين عباسة الواقعة شمال ولاية سطيف تعيش في دوامة نقص مشاريع التنمية المحلية و مشاكل تكاد لا تنتهي بدءا بالبطالة، التي أثرت كثيرا على شباب المنطقة و رهنت مستقبل الكثيرين منهم. ورغم قرب المنطقة من الطريق الوطني رقم 75، إلا أن ذلك لم يشفع لها ولم يحرك النشاط الاقتصادي بها وظل راكدا حيث يعتمد الكثير من سكان البلدية على الفلاحة التي تعد العمود الفقري بها منذ تأسيسها كبلدية سنة 1886 وكانت تضم حينها كل من "عين أرنات"، "مزلوق" و "أوريسيا" كتجمعات سكانية قبل أن ينقلب السحر على الساحر، إن صح التعبير، لتصبح هذه التجمعات السكانية بلديات تجاوزت بكثير البلدية الأم في مختلف القطاعات على غرار عين أرنات، التي أصبحت مقر دائرة وعين عباسة بلدية تابعة لها. و حسب بعض المواطنين، فإنه يأتي في مقدمة هذه المشاكل التي يقف عليها كل زائر للبلدية الوضع البيئي المتدهور الذي لم يعرف طريقه للخلاص والذي أثر كثيرا على حياة السكان وأعطى منظرا سلبيا للبلدية، فالوادي الذي يقطع البلدية جعل حياة السكان جحيم في فصل الصيف، بفعل الروائح الكريهة وانتشار الحشرات كالناموس وغيرها أما فصل الشتاء الفيضان والأوحال هي السمة التي تطبعه حتى أنها تهدد عدة سكنات بما في ذلك "ابتدائية 8 ماي 1945 "و حتى مقر البلدية، الذي سبق وان اجتاحته مياه الأمطار. وحسب بعض المواطنين دائما فإن البلدية، التي قدمت 165 شهيد تأسست منذ أكثر من قرن هي اليوم في مصاف البلديات المهمشة والتي تحتاج إلى فرص كبيرة للتنمية وهو مطلب يصفه السكان ب "الشرعي".