قال رئيس جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله، إنه مستعد لقيادة الحكومة بعد الإنتخابات التشريعية في حال فوز حزبه في الإقتراع وحدوث توافق عليه لهذا المنصب. وكشف جاب الله الذي كان ضيف حصة »آخر الكلام« بفضائية «النهار تي في» في رده على سؤال حول ما إذا كان مستعدا لقيادة الحكومة القادمة بعد التشريعيات، بأنه على استعداد لهذا التحدي في حال فوز حزبه في الانتخابات القادمة بنسبة أصوات تجعله قوة سياسية لها كلمتها في تشكيل الحكومة. وأوضح رئيس جبهة العدالة أن الدستور الحالي فيه غموض في هذا الجانب، بحكم أن رئيس الجمهورية ليس ملزما بموجب مواده بتعيين الوزير الأول من الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان. وأضاف أنه في هذه الحالة يجب حدوث توافق بين الأطراف المعنية للفصل في الشخص الذي سيقود الحكومة المقبلة وأنه على استعداد لتحمل هذه المسؤولية في حال فوز حزبه، وأفضت التوافقات لأن يكون الشخصية المقترحة لتولي منصب الوزيرالأول. وذكر الرجل الأول في حزب العدالة أن قيادته للحكومة القادمة تكون بشروط أولها تزكية هيئات حزبه لهذا الخيار بعد طرح الموضوع للنقاش، فضلا عن أن تولي هذا المنصب يكون من أجل تطبيق برنامج الجبهة وليس لتنفيذ برامج أخرى. وكان التعديل الأخير للدستور قد استبدل منصب رئيس الحكومة بوزير أول له عدة نواب، لكن قرار تعيينه يبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية الذي لم يعد مجبرا على اختيار مرشح لهذا المنصب من الأغلبية البرلمانية. وقال جاب الله إنه لا يقبل أن يكون حزب العدالة والتنمية مساندا لأي كان لأنه بذلكيفقد مبرر وجوده، خصوصا وأن النخبة السياسية بالبلاد تتعامل بعقلية إما معي أو ضدي. وذكر المتحدث أنه لو أراد المناصب فقد عرضت عليه عدة مرات خلال عشرية التسعينات لكنه رفضها لأنه كان ضد خيارات سياسية اتخذت آنذاك، وبالتالي كان من غير الممكن دخول حكومة تطبق برنامج لا يتوافق مع برنامج حزبه في السابق وهو حركة النهضة.