حسب تقرير للجنة الشؤون الرياضية والشباب بالمجلس الشعبي الولائي كشف تقرير صادر عن لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضة والشباب التابعة للمجلس الشعبي الولائي بغليزان، أن الزيارات الميدانية التي قام بها مؤخرا أعضاء اللجنة إلى بلديات الولاية مكنت من معاينة وتفقد نحو 114 مرفقا وهيكلا بما في ذلك التي لا تزال في طور الإنجاز وحتى تلك التي تم اختيار أرضيتها فقط ولم تنطلق مشاريع فيها بعد، كما لمست اللجنة تضاربا في الأرقام المقدمة التي أغفلت بعض الهياكل والمرافق وهو ما يعني أن قطاع الشباب والرياضة بحاجة إلى إعادة ضبط أرقامه وتحديثها بغية تحديد خريطة دقيقة للهياكل والمنشآت سواء تلك التابعة للقطاع أو التي لا تزال تابعة للبلديات. فحسب التقرير، فإن أغلب أندية كرة القدم بولاية غليزان بمختلف مستوياتها تعاني من مشكلة الملاعب بسبب رفض اعتماد ميادينها لاحتضان المباريات الرسمية كونها ترابية أو لافتقارها للمرافق الضرورية، ما يجبرها على استقبال ضيوفها خارج قواعدها، ما يترتب عن ذلك من تأثير على نتائجها وزيادة التكاليف رغم نقص الموارد المالية وحرمان الأنصار من مناصرة فريقهم وهو ما يشكل مطلبا ملحا لدى رؤساء الأندية بتجسيد مشاريع تغطية الملاعب بالعشب الاصطناعي والتي من شأنها أن تفك الضغط على ملاعب بلديات وادي ارهيو، مازونة والمطمر. ومن جهة أخرى تتناوب الفرق بمختلف فئاتها على أرضية الميادين المعشوشبة اصطناعيا للتدرب قبل استعمالها مع نهاية كل أسبوع في اللقاءات الرسمية، ما يقلص من مدة حياة الأرضية جراء الاستغلال المفرط، كما يسبب هذا الضغط عوائق في البرمجة، ويؤثر سلبا على تطور كرة القدم بالولاية وأضعف النتائج، ويحدث هذا في الوقت الذي أكد فيه القائمون على شؤون كرة القدم بالولاية على تحسين وضعية الملاعب التي لا تستجيب أغلبها لشروط ممارسة الرياضة التنافسية ولم تراع في إنجازه المعايير التقنية ما منع الأندية من المشاركة في المنافسات الرسمية. كما وقفت اللجنة في خرجاتها على عدة ملاعب منها ملعب زوقاري الطاهر بعاصمة الولاية غليزان والذي يعتبر الصرح الرياضي الوحيد من حيث استيعاب الجمهور ويتسع ل 18 ألف مقعد غير أن اللجنة سجلت بعض النقائص التي يجب تداركها كتجهيز الملعب بكافة المعايير التي تتماشى مع شروط الاحتراف على غرار الإضاءة الكاشفة وإعادة تهيئة ملحق الملعب الرئيسي الذي من المفروض تهيئته موازاة مع آخر عملية لتهيئة الملعب لاستغلاله في التدريب وترك الملعب للمنافسة فقط وإتمام تغطية غرف تغيير الملابس بالمعايير المطلوبة والمشروطة وإعادة تهيئة مضمار ألعاب القوى وتغطية حواف أرضية الملعب بالعشب الاصطناعي وإمكانية بناء ديوان المركبات الرياضية. أما ملعب المغرب الغربي بوادي ارهيو الذي أنشئ سنة 1988 بأرضية معشوشبة اصطناعيا والذي يعتبر الصرح الرياضي الثاني بعد ملعب بلدية غليزان من حيث سعة استيعاب الجمهور و يتسع ل 3 آلاف مناصر، مازال بحاجة إلى عمليات أخرى منها الأضواء الكاشفة، كاميرات المراقبة، تهيئة المدرجات القديمة وإنجاز أخرى جديدة وتغطيتها بالأطر الحديدية ووضع بساط جديد وإنشاء ملحق للملعب وملاعب جوارية، وكذا إضافة مدرجات في الجهة الشمالية للملعب وتهيئة ملعب التنس. أما الحديث عن الملاعب الجوارية فتبقى غير كافية، حيث يجب تخصيص غلاف مالي كبير لتهيئتها وتجهيزها بالعشب الاصطناعي تكون بديلة عن الملاعب ذات الأرضية الترابية كما أن الحالة المزرية التي آلت إليها الملاعب البلدية أصبحت غير صالحة لممارسة كرة القدم . كما تطرق التقرير إلى بيوت الشباب الأربعة التي تتواجد بتراب الولاية والتي تبقى أغلبها بحاجة إلى تهيئة بعدما عرفت تدهورا كبيرا في مختلف المستويات جراء اللامبالاة وإهمال المسؤولين عن القطاع لها، وكذا التطرق إلى مشاكل أخرى لقطاع الشباب والرياضة بالولاية كتسيير المنشآت الرياضية، إذ كشف التقرير عن غيابات كبيرة وكثيرة في الإطارات والمكلفين بتسيير المنشآت الرياضية والشبانية والذين يفترض وجودهم في الميدان. كما لوحظ حسب نفس التقرير أن هناك توزيع عشوائي غير منظم، ففي الوقت الذي نجد فيه 05 مؤطرين في مرفق واحد فإننا نجد 04 مرافق لا تتوفر على أي مؤطر وهي مغلقة لهذه الأسباب، ويضيف التقرير أن هناك أحد المؤطرين بالمركب الجواري ببلدية عين الرحمة هو نفس الإطار الذي يدير مؤسسة شبانية أخرى، لذا فقد اقترحت اللجنة العمل على تحسين وضعية ملاعب كرة القدم وإنشاء مرافق رياضية وشبانية والاعتماد على مكاتب الدراسات وتسوية جميع الإشكالات المتعلقة بالربط بمختلف الشبكات كالكهرباء والمياه الصالحة للشرب وشبكة الإنترنيت بالنسبة للمنشآت الرياضية والشبانية وغيرها من الاقتراحات التي قدمتها اللجنة إلى الجهات المعنية.