الرياضة في ولاية عنابة متدهورة، الملاعب والقاعات الرياضية غير مصانة، ناهيك عن إستغلال البعض منها في أنشطة غير رياضية مثل الأفراح ومواقف للسيارات، وحتى السكن دون الحديث عن مشاريع أنجزت، ليتضح بعد إنجازها عدم مطابقتها للمواصفات التقنية ما يعد هدرا لأغلفة مالية معتبرة، إضافة لتدهور الرياضة المدرسية والجامعية وإنعدام الدورات التكوينية والأماكن الترفيهية . بشكل عام، عديد النقائص الخاصة بقطاع الرياضة والمنشآت الرياضية تسجل بمعظم بلديات ولاية عنابة. جوهرة سرايدي تحتضر تعرف بلدية سرايدي بجوهرتها المتمثلة في المركز الجهوي للتربية البدنية والرياضية «CREPPS» والذي كان ملتقى للعديد من المنتخبات المحلية والوطنية والدولية، وكان مفخرة للجزائر في الهياكل والمنشآت الرياضية. حاليا تم إعادة إحياء وترميم هذا المركز بفضل جهود المخلصين بهذه الولاية، غير أن وتيرة الأشغال جد بطيئة في مختلف مرافق المركز، مثل المسبح والمراقد والملعب، ناهيك عن التهيئة مما يدل على أن حلم إنهاء هذا الأخير مازال بعيدا، خاصة وأن مديرية الشباب والرياضة تتحجج بعدم وجود الغلاف المالي اللازم، رغم وعود وزير الشباب والرياضة خلال زيارته الأخيرة للولاية بتخصيص غلاف مالي لإعادة الإعتبار لهذا المنشأ الرياضي الهام، في وقت تسكنه عائلتين حاليا.. يحتضن مركز المدينة عديد المنشآت الرياضية على غرار «مسبح 19 ماي» وهو جوهرة أخرى في عنابة، تعقد عليه آمال للمحافظة عليه ومعالجة نقائصه كضرورة تلبيس جدرانه الداخلية بالرخام طبقا للمقاييس المعمول بها لتفادي الرطوبة، مع إلزامية الإسراع في فتح بقية المسابح على مستوى باقي البلديات لرفع الضغط على المسبح الأولمبي. ملعب 19 ماي يتطلب تهيئة شاملة أما «ملعب 19 ماي» فإنه يتطلب تهيئة شاملة تحضيرا لكأس إفريقيا لكرة القدم لسنة 2019 عبر تهيئة الأرضية التي لم تشهد أية تجديد منذ تدشين الملعب، وتجديد وترميم غرفة الملابس والحمام الخاص باللاعبين والحكام وفق المعايير الدولية وإعادة تهيئة السور الخارجي. وأكدت الجنة الولائية بهذا الخصوص على ضرورة إنجاز ملعب ملحق ثان للملعب الرئيسي لفك الضغط على بقية الملاعب على مستوى المدينة واستدراك النقص الفادح في العمال والذي يعد من أكبر المشاكل التي يعاني منها المركب، إضافة لضرورة إعادة تهيئة القاعة المتعددة الرياضات «السعيد إبراهيمي» بالجسر الأبيض، حسب تصريح مسؤول المركب. «الطاباكوب» مرتع للمنحرفين.. أما الفضاء الرياضي «الطاباكوب» فيمكن تشبيهه بالمركب الرياضي لسرايدي من حيث مكانته سابقا، حيث أن هذا الأخير يعاني بالدرجة الأولى من انعدام الأمن، فهو مرتع للمنحرفين مساء. في حين أن المسبح ورغم وعود وزير الرياضة في زيارته الأخيرة إلا أنه لا يزال في حالة سيئة إلى غاية الآن، خاصة وأن هذا الفضاء الرياضي الهام يعاني تداخل ووجود مؤسسات مثل مديرية الخدمات الجامعية ومقر النقابة ومقر «usma» وإدارة الرابطة الجهوية لكرة القدم. وتشغل هذا الفضاء أيضا ثلاث عائلات بطريقة غير شرعية. و«نادي الفروسية» الذي يعرف وضع جد متدهور في ظل غياب التهيئة وإنتشار الكلاب الضالة، يترجم نقص الإهتمام بهذا المرفق الحيوي. العقيد شابو و2019.. كما تحوز بلدية عنابة على ملعب «العقيد شابو»، هذا الملعب التاريخي معني بالكأس الإفريقية المقبلة لكرة القدم 2019، ومن هذا المنطلق فهو يحتاج كل أنواع الدعم المادي، ويتطلب إعداد بطاقة فنية من الديوان البلدي للرياضة ترتقي بمعايير هذا الملعب بالمعايير الدولية. ويعرف كل من ملعب «ديدوش مراد» و«ملعب الحرية» إهمالا كبيرا رغم أن تاريخ هاذين الملعبين عريق إذ كان لهما دور كبير في تكوين الأجيال والصعود إلى النجومية. وفيما يخص القاعة المتعددة الرياضات الكائنة بحي الصفصاف والتي تعتبر من أهم وأكبر القاعات في ولاية عنابة توقفت أشغال التهيئة التي باشرتها السلطات السنة المنصرمة. بلدية الحجار الملعب الرئيسي «دريدي مختار» من الملاعب الأساسية للولاية حيث أن طاقة إستعابه تقدر ب8000 مقعد وقد تصل إلى 12000 مقعد، يحتاج تهيئة بالعشب الطبيعي الذي لم يجدد منذ سنة 1989، وكذلك غرف تبديل الملابس وإنعدام الإنارة مما يلزم تزويده بمحول كهربائي، أما ملحق الملعب فهو الآخر يتطلب إعادة تهيئة وتغطية بالعشب الإصطناعي من الجيل الخامس للتخفيف من الضغط على الملعب الرئيسي، حتى يبقى جيدا للمنافسات الرسمية. ويمكن القول أن القاعة المتعددة الرياضات «دريدي مختار» في حالة جيدة غير أنها تفتقر إلى البساط الذي لم يغير منذ 1988 ناهيك عن إنطلاق إنجاز مشروع مسبح بالقاعة والتي للأسف لا تتماشى مع المعايير المعمول بها مما يستلزم تدارك السلطات المعنية للأمر قبل فوات الأوان، كما يتطلب «ملعب مارس عمار» تهيئة شاملة من حيث الكهرباء وغرف تغيير الملابس والعشب الإصطناعي من الجيل الخامس. أرضية غير مطابقة بسيدي عمار أكد مدير ممثل التجهيزات العمومية بولاية عنابة أن الأرضية المقترحة لإنجاز الملعب البلدي غير مطابقة للقوانين المعمول بها مما فتح عديد الإستفهامات على مستوى اللجان المختصة والتي طالبت توضيحا مفصلا من قبل مكتب الدراسات وكل من مدير التجهيزات العمومية ورئيس البلدية للفصل في هذا الملف. أما «مسبح البلدية» كان من المفروض فتحه في جوان أو جويلية كحد أقصى، ولكن.. مديرية الشباب والرياضة صرحت فيما سبق أن الدراسات بشأنه كانت خاطئة ولا تتماشى مع المقاييس الدولية المعمول بها، ما يفسر بطريق ملتوي التأجيل.. البوني تنتظر.. يحتاج ملعب البوني إلى تهيئة شاملة بما فيها التغطية بالعشب الإصطناعي من الجيل الخامس وبناء مدرجات نظرا لتوفر المكان على الأرضية المناسبة، فيما يحتاج ملعب سيدي سالم إلى إعادة تهيئة بالعشب الإصطناعي وإنجاز مدرجات أين برمج من طرف مديرية الشباب والرياضة بطاقة إستعاب تبلغ 2000 مقعد، أما «ملعب بوخضرة» والذي برمج مند سنة 2008 وتمت دراسته خلال سنة 2009 من طرف «DLEP» ثم حول إنجاز المشروع إلى مديرية الشباب والرياضة خلال مراسلة بتاريخ شهر جويلية 2013 غير أنه وليومنا هذا لم يرى النور. تعرف دار الشباب «سلمون الهاشمي» نقصا كبيرا في التجهيزات في حين «دار الشباب الحروشي» مجهزة بطريقة عقلانية وتضم 240 مشتركا وتحتاج للتشجيع ولتهيئة محيطها، فيما تحتاج قاعة الرياضة والملعب الجواري للصيانة نظرا لنشاطاتها المتنوعة. بلدية الشرفة تتطلب القاعة الرياضية بها إلى إعادة تهيئة قاعات تغيير الملابس ومسخن المياه إضافة لتهيئة ملعب كرة القدم بالعشب الإصطناعي من الجيل الخامس مع مدرجات. وتعد دار الشباب لهذه البلدية من أحسن دور شباب ولاية عنابة للتنظيم الذي تعرفه ولتنوع النشاطات التي تحوز عليها أما القاعة المتعددة الرياضات فتحتاج لتهيئة الكافيتيريا الخاصة بها لكونها المقر الرئيسي لتجمع الشباب من أجل الترفيه، كما يستوجب إعادة تهيئة الملعب البلدي بالعشب الإطناعي مع إنجاز مدرجات أما القاعة الرياضية فهي بحاجة لترميم غرف تغيير الملابس. ويحتاج ملعب شطايبي القديم والذي يقع بمحاذاة الميناء إلى إعادة تهيئة بصفة كلية باعتباره مقصد أبناء المنطقة والتي تبعد كثيرا عن مركز المدينة، كما أنها مقصد السياح إذ أن المنطقة تستقبل أزيد من 12 ألف سائح سنويا، أما الملعب البلدي فيتطلب هو الآخر بناء سور لدعم الأرضية المهددة بالإنزلاق وبناء مدرجات وتعشيبه. وتعرف القاعة المتعددة الرياضات نقص كبير في الوسائل والإمكانيات أما دار الشباب بالزاوية والتي تعرضت لحريق سابقا فهي تتطلب إعادة تهيئة عبر تخصيص إعانة مالية من المجلس الشعبي الولائي لإعادة النشاطات الثقافية للمنطقة. ويعرف «ملعب برحال مركز» إعادة تهيئة واسعة في حين تم إنطلاق أشغال إنجاز «ملعب بوقصاص» كما تم إختيار أرضية إنجاز مسبح وقاعة متعددة الرياضات وذلك على مستوى المدخل الغربي للبلدية مابين الطريق العام وخط السكك الحديدية، أما ملعب «طاشة» المتضمن ل5000 مقعد. ورغم إنطلاق أشغال إنجازه منذ 2008 فلا يزال يراوح مكانه مع أنه تم إنجاز الأرضية بعشب الجيل الخامس وإستلامها وهي معرضة للتلف في حين أن الأشغال الأخرى شبه متوقفة، وهو ما يترجم مشروع آخر ضمن قائمة مشاريع عنابة الرياضية التي لم ترى النور بسبب توقف الأشغال فيها لأسباب مجهولة تعد أولها غياب الرقابة الميدانية لأشغال الإنجاز. ورغم وجود منشآت رياضية وثقافية مثل ملعب البلدية وملعبين جواريين بكل من «بن سالم ميلود» و«عميرات مسعود» وكذلك القاعة المتعددة الرياضات ودور الشباب غير أن الهياكل بحاجة إلى إعادة تهيئة هذه الملاعب وخاصة ملعب البلدية وكذا تجهيز قاعة الرياضة ودور الشباب.
وتعرف القاعة المتعددة الرياضات على مستوى هذه البلدية غياب تام للتجهيز رغم إنجازها وإستلامها منذ فترة، ناهيك عن وجود العمال والحراس بها، في حين أن كل من ملاعب «ذراع الريش» وملعب «خرازة» وملعب «وادي العنب مركز» بحاجة لإعادة تهيئة بصفة كاملة كما تحتاج دور الشباب فيها إلى التهيئة والتجهيز والتأطير من أجل تحسين هذه المنشآت الثقافية