سيشهد قطاع الشباب والرياضة بولاية قسنطينة، قفزة نوعية بعد إنجاز المشاريع المسطّرة خلال هذا الخماسي، والتي ستنعكس لامحالة بصفة إيجابية على نتائج الفرق الرياضية المحلية في المستقبل القريب. شهد قطاع الرياضة بقسنطينة تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة، بعد استفادته من العديد من المشاريع، التي من شأنها أن تحقق آمال الشباب، وتسمح لهم بتفجير طاقاتهم ومواهبهم، وهي المشاريع التي سمحت بالنهوض بهذا القطاع، بعد أن استفادت الولاية أواخر 2011 من أزيد من ثلاثة ملايير دج لإنجازها، في انتظار استكمال بقية المشاريع الأخرى التي وصفت بالضخمة، وهي في جلّها مشاريع جوارية، يرشح لأن تكون القاعدة التكوينية للفرق المحلية وحتى الوطنية في مختلف الرياضات.
51 مليار دج لإنجاز القطب الرياضي بشعبة الرصاص يعتبر مشروع إنجاز قطب رياضي بعاصمة الشرق قسنطينة، والذي اختيرت له أرضية شعبة الرصاص (بالقرب من مركب حملاوي) من أكبر المشاريع في قطاع الرياضة، بميزانية قدرت بحوالي 51 مليار دينار، وهو المشروع الذي سيسمح، بالتكفل بتربصات مختلف الأندية المحلية وتكوين الشباب في مختلف الرياضات.القطب الرياضي، الذي سينجز على مساحة 30 هكتارا وبسعة استقبال 500 رياضي، سيجهّز بعتاد حديث من طراز عال موجّهة للتدريبات والاسترجاع، كما سيضم العديد من المنشآت الرياضية والإدارية سيتم إنجازها على مساحتين، الأولى تصل إلى 15 هكتارا، تضم منشأة إدارية وأخرى للإيواء والإطعام والثالثة تعني بالمصحة الرياضية، إضافة إلى ساحة لألعاب القوى وميدانا لكرة القدم بالعشب الطبيعي، وفضاء آخر بالعشب الاصطناعي، فيما سيخصّص الشطر الثاني من هذه المساحة للمشروع الضخم الذي يتربع هو الآخر على مساحة 15 هكتارا لإنجاز 6 ملاعب لكرة القدم و4 للتنس و04 للرياضات الجوارية المتعددة وغيرها.
22 مليار سنتيم لتغطية أربعة ملاعب كرة قدم كما استفاد مؤخرا قطاع الشباب والرياضة بولاية قسنطينية من مبلغ 22 مليار سنتيم خصص لتغطية أربعة ملاعب لكرة القدم بالعشب الاصطناعي، وذلك بكل من بلديات مسعود بوجريو، عين السمارة، أولاد رحمون، وابن زياد وقد سلمت الملاعب الأربعة بمناسبة خمسينية الاستقلال.وفي نفس السياق دائما، استفاد القطاع من ملعبين جواريين مزودين بالعشب الاصطناعي، دخلا الخدمة على مستوى حي الزاوش، وأبرمت مديرية الشباب والرياضة اتفاقية مع جمعية الحي لتسيير هذين المسرحين الرياضيين اللذين من شأنهما استقطاب مئات الشباب من ممارسي كرة القدم. ومن المنتظر، أن تتدعم مختلف أحياء الولاية خلال الفترة المقبلة، بساحات لعب جوارية مغطاة بالعشب الاصطناعي، وهي العملية التي تدخل في إطار البرنامج المسطر من طرف مديرية الشباب والرياضة، والذي يضم إنجاز أكثر من 30 ساحة لعب جوارية.
مشروع إنجاز أكاديمية ولائية للرياضة من جهة أخرى، أعلن مدير الشباب والرياضة عن مشروع إنجاز أكاديمية ولائية للرياضة ستحمل اسم ” أكاديمية المواهب ” في جميع التخصصات، مع توفير التأطير العالي والتجهيزات اللازمة، زيادة على مشروع إنجاز 9 قاعات متعددة الرياضات ومسبحين، الأول أولمبي والثاني نصف أولمبي، مع تسجيل مشروع إنجاز أربعة ملاعب كرة القدم، إضافة إلى تغطية أرضية 6 ملاعب أخرى منتشرة عبر البلدية بالعشب الاصطناعي.وأوضح المسؤول، أنه تم تسجيل مشاريع أخرى ستسمح بتحصيل نتائج عالية في قطاع الرياضة، من بينها مشروع إنجاز مسبحين جواريين بكل من عين أعبيد والخروب، ومركبات للسباحة والفروسية، على أن تضمن جميع المنشآت الرياضية التكوين لأزيد من 117 ألف رياضي في مختلف الاختصاصات.
36 برنامجا ب 5.2 مليار سطّرت مديرية الشباب والرياضة لولاية قسنطينة برنامجا واسعا لإعادة تأهيل القطاع والنهوض به بعد أن عرف تأخرا كبيرا في إنجاز المشاريع الخاصة، حيث تقرّر تنصيب لجنة ولائية متخصّصة من أجل إعادة الاعتبار للهياكل الرياضية والشبانية بالولاية يترأسها الأمين العام للولاية، وهي اللجنة التي أوكلت لها مهمة وضع برنامج عام لمختلف العمليات التي ستمس الهياكل المعنية، وكذا الغلاف المالي التي تتطلبه عمليات الترميم وإعادة الاعتبار لهذه المرافق التي تعرف تأخرا منذ 04 سنوات، كما تقرر تحويل عمليات إعادة تأهيل الهياكل الشبانية والرياضية المسجلة ضمن المخططات البلدية للتنمية إلى مديرية الشباب والرياضة للإشراف على تنفيذها. وقصد بعث هذا القطاع من جديد، تم تجسيد 36 برنامجا على مستوى الدوائر، ال 12 لقسنطينة، منها 16عملية بقيمة إجمالية تقدر ب5.2 مليار خصّصت السنة الفارطة، وهو ما يمثل 50 بالمائة من مجموع البرامج المقرر إنجازها بالقطاع عبر مخطط يمتد من 2005 إلى غاية 2010.
ملاعب جوارية جديدة وأخرى للترميم كما شمل المخطط الميداني إعادة تهيئة الملاعب الجوارية بكل من حي الزيادية، الكيلومتر الرابع، باب القنطرة وكذا حي سركينة وكوحيل لخضر، وأيضا حي القماص 1و2 واد الحد، بوشامة وبن الشرقي بأرضيات عشب اصطناعي.من جهة أخرى، من المنتظر أن يزوّد الملعب البلدي لمدينة حامة بوزيان بمضمار لألعاب القوى، ولم ينس مسؤولو الولاية وقطاع الرياضة نصيب البلدية الأم من هذه المشاريع، وهذا بإنجاز العديد منها للعب وبأرضيات بالعشب الاصطناعي، ونفس المشروع سيمس بلديات الخروب، حامة بوزيان ديدوش مراد. كما لم يستثن البرنامج المشترك، البلديات النائية والمعزولة، على غرار أولاد رحمون، عين السمارة وكذا ابن زياد ومشعود بوجريو، وهذا عبر تهيئة ملاعبها بالعشب الطبيعي كذلك، على أن تتدعم كل من بلديتي الخروب وابن باديس بملعبين، سعة كل واحد منهما ألفي مقعد. أمّا بأقصى شمال الولاية فسيستفيد سكان بلدية زيغود يوسف من ملعب بلدي وتهيئة للمركب العلمي للترفيه، كما ستمس عمليات التهيئة كذلك العديد من دور الشباب بكل من أحياء بوالشواك، المنصورة وحي بومرزوق، فيما ستتدعم المدينةالجديدة علي منجلي بأربع دور للشباب، مع إطلاق دراسة لإنجاز مركبين رياضيين جواريين، وستمس العملية أيضا دار الشباب الحالية وكذا القاعة متعددة الرياضات، أمّا ببلدية عين أعبيد، فمن المقرر أن تتم عملية إعادة بعث الورشة الحالية المتضمنة إنجاز مدرجات الملعب البلدي.
تهيئة أرضية المركب الرياضي بقطار العيش لم تنطلق الأشغال بعد بالمركب الرياضي الجديد الذي سوف يكون مفخرة لولاية قسنطينة، وذلك رغم التطمينات التي قدّمها المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي وكذا مدير الشباب والرياضة، الذي أكّد في دردشة مع ”المساء” أن مشروع المركب الرياضي الذي سيكون بالمدينةالجديدة ”علي منجلي”، يوجد في طريقه الصحيح خاصة بعدما انتهت اللجنة الوطنية من إعداد دفتر الشروط وأعطت الضوء الأخضر للإعلان عن مناقصة دولية أو وطنية، وقد تمّ تهيئة الأرضية التي ستستقبل المشروع بمنطقة قطار العيش بعدما تم إخلاؤها من بائعي الخردوات الذين تم تحويلهم إلى منطقة الدوامس بعين أعبيد. وقد أكد والي الولاية ل«المساء” في العديد من المناسبات، على أن هذا المشروع الضخم سيخفّف الضغط على المركب الرياضي ”الشهيد حملاوي”، كما سيكون مفخرة للولاية وحتى الوطن، كونه سيتسع لحوالي 54 ألف متفرج، كما سينجز في شكل معماري مطابق لملعب عش النسر بالعاصمة الصينية ببكين .
اقتراب تهيئة ملعب ”بن عبد المالك رمضان” أما ملعب الشهيد ”بن عبد المالك رمضان”، فقد أنهت الشركة الإيطالية ”بيزاروتي”، المكلفة بأشغال تهيئته عملها، في انتظار وضع البساط الأخضر من طرف البلدية، حيث سيصبح الملعب بعد إنطلاق الترامواي، تحفة رياضية ومفخرة للمدينة، وسيضم هذا الملعب حسب البطاقة التقنية مرافق تجارية، حظيرة للسيارات بطوابق تحت الأرض ومدرجات من الجهات الأربع، بعدما كانت مقتصرة على جهتين فقط، وبذلك ستزيد طاقة استيعابه.
مسبحان جديدان في انتظار مسبح لكل بلدية وتدعّم قطاع الشباب والرياضة بولاية قسنطينة بمشروعين مسبحين، الأول أولمبي بتكلفة تفوق 45 مليار سنتيم وبطول 50 مترا، يقع بالمعهد العالي لتكوين إطارات الشباب والرياضة بالقرب من المركب الرياضي ”الشهيد حملاوي”، وقد انتهت الأشغال به وفاقت نسبة الإنجاز 98 % ، وسيشكل هذا المشروع فضاء جديدا لشباب المدينة، ويبعث السباحة بقسنطينة ويخفف الضغط عن مسبح المعهد المجاور له. أمّا المسبح الثاني، فسيكون بالمدينةالجديدة علي منجلي، وهو مسبح نصف أولمبي ب25 مترا، سيكون مكسبا لشباب هذه المدينة وحتى شباب المدينةالجديدة ماسينيسا، وكذا شباب بلدية الخروب والمناطق المجاورة لها، في انتظار تجسيد إستراتيجية مديرية الشباب والرياضة، وفق النظرة المستقبلية الجديدة والتي تهدف إلى تزويد كل بلدية بمسبح نصف أولمبي، مع الإشارة إلى أنّ الولاية تضمّ في الوقت الحالي 14 مسبحا، ولكنها لم ترق إلى تصنيف مسبح حقيقي، حسب تأكيد مدير الشباب والرياضة الذي اعتبرها أحواضا مائية. أمّا مسبح سيدي مسيد الأولمبي الذي تخرج منه العديد من أبطال السباحة بعاصمة الشرق، فيخضع بقرار من الوزارة الوصية، لأشغال ترميم واسعة بعد حالة التدهور التي آل إليها، حيث أوكلت مهمة متابعته لمديرية الشباب والرياضة، بدلا من البلدية التي قصرت في الحفاظ على هذه المنشأة الرياضية.