انسداد قنوات الصرف والبالوعات زاد الطين بلة شهدت ولاية الشلف في الأيام الأخيرة امطارا طوفانية تسببت في انهيار وتشقق العديد من البنايات الهشة، وسجلت خسائر معتبرة في المزروعات التي جرفتها السيول، كما خلفت رعبا في أوساط قاطني السكنات الهشة والمقيمين على ضفاف الوديان بالولاية. نجاة عائلة بعد انهيار سقف منزلها بمنطقة عين حمادي تسببت الأمطار الطوفانية التي شهدتها ولاية الشلف في ال3 أيام الأخيرة في انهيار العديد من السكنات الهشة لاسيما تلك المتواجدة على ضفاف الأودية، حيث نجت إحدى العائلات بمنطقة عين حمادي بالمرسى شمال غرب ولاية الشلف من الموت المحقق بعد انهيار سقف المنزل مباشرة بعد خروجها منه، كما شهدت بعضها تشققات سمحت بتسرب المياه إلى داخل البيوت، اضطرت خلالها العائلات إلى ترك بيوتها والاستنجاد بعائلاتها او جيرانها. محاصيل زراعية ورؤوس أغنام جرفتها السيول كما تكبد الفلاحون خسائر معتبرة جراء الأمطار الطوفانية المصحوبة برياح عاتية، حيث جرفت السيول العديد من المحاصيل الزراعية وساهمت الرياح في تخريب بعضها، كما جرفت السيول في بلدية "تلعصة" بأبو الحسن العشرات من رؤوس الأغنام بعد فيضان "وادي تاغزولت" والذي أتى في طريقه على كل المحاصيل الزراعية التي كانت بجانب الوادي، وكذا العتاد الزراعي من محركات وغيرها، ولولا الجدار العازل الذي تم بناؤه مؤخرا لكانت الخسائر اكبر بكثير بمدينة تلعصة التي يمر الوادي وسطها. احياء غمرتها الأوحال ..ولا أحد يتحرك ولا يبدو السيناريو مخالفا لباقي المناطق والأحياء بولاية الشلف التي عاشت النكبة ذاتها؛ فأحياء عديدة بذات الولاية مثلما هو الحال بمنطقة سيدي عبد الرحمان، سيدي عكاشة، تاجنة، عين مران، وادي الفضة، غمرتها المياه وتعطلت بها حركة المرور بسبب البرك الكبيرة للمياه التي شكلها اهتراء الطريق من جهة والأمطار الطوفانية من جهة اخرى. "الشطية" التي تبعد بكلومترات قليلة عن عاصمة الولاية من جهتها لم تسلم من تبعات الأمطار، فقد عرفت تدفقا للسيول المائية من المرتفعات مصحوبة بالأتربة، وأدت تلك الأتربة إلى غلق وسد أغلب قنوات المجاري المائية، ناهيك عن قلة المجاري التي تحول دون وقوع أضرار، الوضع المتردي هذا، قال عنه السكان بأنه إجحاف في حقهم من طرف السلطات المحلية، ويطالبون في هذا الخصوص بحل المشكلة التي علقوا بها طيلة استقرارهم بالمكان إلى يومنا هذا. أما بلدية أولاد فارس فهي الأخرى غرقت في أوحال الفيضانات بأغلب شوارعها، وأثارت توقعات الأرصاد الجوية بهطول أمطار، مخاوف السكان من نتائجها المحتملة، وأن تتجدد السيول في كثير من المناطق التي شهدت الأعوام الماضية القليلة فيضانات أسفرت عن خسائر في الأرواح والممتلكات، وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية هطول الأمطار في 14 الساعة القادمة، حيث من المتوقع ان تصل كميات التساقط إلى حدود 60 ملم، ما أثار قلق السكان القاطنين على ضفاف الأودية على غرار وادي علالة بتنس الساحلية، واد تسيغاوت بحي الإخوة عباد بجنوب مدينة الشلف، وغيرها من الأودية التي باتت تشكل هاجسا حقيقيا لكثير من العائلات القاطنة بالقرب منها لتسببها في حدوث سيول جارفة كلما تدفقت الأمطار بغزارة.