أشادت بالمستوى الذي بلغته مختلف صناعاتها جددّت المؤسسة العسكرية اهتمامها بايلاء عناية خاصة لتاريخ الثورة التحريرية وإدراجها كمادة اساسية في البرامج التعليمية على مستوى كافة هياكل المنظومة التكوينية العسكرية، وذلك وفقا لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأكّدت المؤسسة العسكرية في افتتاحية العدد الأخير من مجلة الجيش رمزية ثورة التحرير الوطني في استلهام العبر من تضحيات جيش التحرير الوطني، كما اعتبرتها المصدر الاساسي الذي يستوحي من لب بناء استراتيجيته على نهج التطور والرقي. وجاء في افتتاحية مجلة الجيش أن الفاتح من نوفمبر 1954 بمثابة ميلاد عهد جديد وصفحة ناصعة اخرى من صفحات الكفاح البطولي الذي خاضه الشعب الجزائري منذ ان دنّست أقدام الاستعمار ارضه الطاهرة” كما “زعزت ثورة نوفمبر السلطات الإستعمارية وأركانها،حيث اربكتها بطولات المجاهدين الذين جابهوا احد اعتى القوى الاستعمارية آنذاك، مسلحين بإيمانهم بعدالة قضيتهم واقسموا اليمين غليظا على ان يستبسلوا دفاعا على مبدأ الاستقلال والحق في العيش في كنف الجزائر مستقلة“. في سياق موازي، ذكرت قيادة الجيش الوطني الشعبي بالأشواط التي قطعتها الصناعة العسكرية بمختلف انواعها خلال السنوات القليلة الماضية، واعتبرتها “خطوات عملاقة وأشواط معتبرة على نهج تلبية احتياجات القوات المسلحة وكذا تدعيم الجهود الرامية للنهوض بالاقتصاد الوطني“. وأفادت الافتتاحية أن “الجيش الوطني الشعبي سار على خطى التأسيس لصناعات عسكرية قوية من خلال ارضية قائمة على التكنولوجيا الحديثة وطاقات انتاجية تواكب ما بلغته العلوم من تطور، كما سخر لتلبية احتياجات القوات المسلحة العتاد العسكري بصفة دائمة واحتياجات المؤسسات الوطنية مع إدماج مختلف أساليب الإنتاج الصناعي العسكري ضمن النسيج الصناعي الوطني“. هذا ساهمت الصناعات العسكرية في فتح أقطاب جهوية عبر التراب الوطني، حيث تمكنت في ظرف زمني وجيز من تطوير منتوجات مختلفة، بما في ذلك تلك التي تتلائم والخصوصيات الجغرافية والمناخية للبلاد، كما سمحت تلك الاقطاب الواعدة بامتصاص البطالة عبر استحداث مناصب شغل دائمة في القطاع الانتاجي ومن ثم المساهمة بشكل مباشر في الجهود المبذولة على اكثر من صعيد لتدعيم وتطوير النسيج الصناعي والاقتصاد الوطني، تضيف الافتتاحية.