أكدت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الصادر شهر نوفمبر الجاري، أن ثورة التحرير تبقى وإلى الأبد مرجعية ملهمة الجيش الوطني الشعبي، والمصدر الأساس الذي يستوحي منه لب بناء إستراتيجية على نهج التطور والرقي، ولأن مجاهدي هذه الثورة قد استلهموا العبرة من تضحيات من سبقوهم في النضال والمقاومة، فإن الأجيال الصاعدة عليها أن تستلهم العبرة منهم. وجاء في ذات الافتتاحية، أن ثورة نوفمبر لديها مكانتها بالمؤسسة العسكرية، وإن إدراجها كمادة أساسية في البرامج التعليمية على مستوى كافة هياكل منظومتنا التكوينية، وفقا لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية، هو عناية خاصة لتاريخ هذه الثورة، وهو ما أكده الفريق احمد قايد صالح الذي قال إن الحفاظ على استمرارية رسالة الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار، وديمومة هذه القيم في صفوف جيشنا وترسيخها في عقول وأذهان، بل قلوب الجميع، هو تكوين قاعدة أساسية يرتكز عليها المشروع التطويري المتجدد المستمر والمتصاعد الذي يتبناه جيشنا. وتطرقت افتتاحية مجلة الجيش "ثورة نوفمبر.. ملهمة الجيش الوطني"، إلى أهم الإنجازات المبذولة من طرف المؤسسة العسكرية في مجال تطوير قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي بمختلف أنواعها في السنوات القليلة الماضية وما لعبته في تدعيم الجهود الرامية للنهوض بالاقتصاد الوطني من خلال تلبية احتياجات القوات المسلحة من حيث العتاد العسكري وإدماج مختلف أساليب الإنتاج الصناعي العسكري ضمن النسيج الصناعي الوطني". وقالت الافتتاحية، إن الصناعات العسكرية ساهمت في فتح أقطاب جهوية موزعة عبر التراب الوطني، وتمكنت في ظرف زمني وجيز من تطوير منتوجات مختلفة، بما في ذلك تلك التي تتلاءم مع الخصوصيات الجغرافية والمناخية للبلاد، وقد سمحت هذه الأقطاب الواعدة بامتصاص البطالة عبر استحداث مناصب شغل دائمة في القطاع الإنتاجي.