أكدت مصادر أمنية موثوقة ل"السلام" أن قوات الدرك الوطني ببرج باجي المختار بولاية أدرار، تمكنت ليلة الاثنين إلى الثلاثاء من استرجاع سيارة القنصل المختطف كما تمكنت ذات الجهات الأمنية خلال هذه العملية الناجحة من إلقاء القبض على شخصين يشتبه بأن لهما صلة بعملية اختطاف الدبلوماسيين السبعة من جهة أخرى، وفي موضوع ذي صلة فإن الجزائر وبحكم موقعها الجغرافي المتواجد بالقرب من تماس الحدود المالية كان لزاما عليها تأهب مختلف أجهزتها الأمنية سعيا منها لتوفير الحماية التامة لحدودها من أي اعتداء قد ينجم عنه حالة الانفلات الأمني، المتواصلة بين القوات النظامية المالية والطوارق المتمردين. حيث تأتي هذه الإجراءات الأمنية الاستثنائية في وقت عززت الجزائر من تواجد قواتها الأمنية على حدودها بالقرب من منطقة الأزواد، أين لا تزال قوات الأمن المشتركة المرابطة هناك تترصد إرهابيين ومهربين بقلب الصحراء الشاسعة، حيث عرفت العديد من المناطق المتاخمة للحدود في الأيام القليلة الماضية حالة استنفار قصوى، وهذا بعد ورود معلومات عن تسجيل تحركات مشبوهة بهذه النواحي، حيث قامت قوات الجيش بتطويق المنطقة وفرض حصار والقيام بعملية تمشيط لا تزال متواصلة، حيث أحبطت قوات الأمن نهاية الأسبوع الفارط محاولة تسلل 7 عناصر من الجماعة الإرهابية، أين تمكنت حينها من القضاء على أربعة منهم.