بعد إخلالهم بالآجال التعاقدية المتفق عليها وجه، عبد الخالق صيودة والي باتنة، اعذارات لمقاولات لم تف بالتزاماتها فيما يخص الآجال المتفق عليها في تسليم بعض المشاريع السكنية في مختلف الصيغ، محملا إياهم مسؤولية التأخر الكبير والفاضح رغم تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لانجاز هذه المشاريع. مهمائي.أ وشدد الوالي خلال وقوفه على مشاريع سكنية ببلديتي باتنة ووادي الشعبة اللهجة مع أصحاب مؤسسات الإنجاز الذين وصفهم بالمتقاعسين، داعيا إياهم إلى العمل والرفع من وتيرة الإنجاز ودعم الورشات بالإمكانيات المادية والبشرية أو الرحيل، وهذا بعد أن وقف المسؤول على تأخر أشغال بعض المشاريع التي لا زالت تراوح مكانها خلافا لآجال الإنجاز، على غرار أزيد من 2200 وحدة سكنية بمختلف الصيغ ومرافق حيوية يجري إنجازها لاستقبال المقيمين بالقطب السكني الجديد المنشار. وقد أعطى صيودة أوامر بتوجيه إعذارات لعدة مؤسسات ومكاتب دراسات والتي لم تحترم آجال إنهاء الأشغال المحددة في دفتر الشروط، مؤكدا على ضرورة الالتزام بمعايير الجودة والاستدامة في الإنجاز، فيما تم فسخ عقود مؤسسات أخرى. وطالب المسؤول عن الجهاز التنفيذي للولاية في هذا السياق القائمين على إنجاز مختلف المشاريع السكنية والتجهيزات العمومية والخدماتية بالحي الجديد بضرورة مرافقة هذه المشاريع بعمليات مراقبة دورية، واحترام معايير الجودة والنوعية في الإنجاز، كما أكد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مقاييس الدقة لتفادي أي مشكل، وحتى يتسنى تسليم كل السكنات لأصحابها وفي الوقت المحدد والمتفق عليه. وبالقطب السكني الجديد المجاهد المتوفى “مصطفى مراردة” حملة 3 ببلدية وادي الشعبة، وقف الوالي على مدى تقدم أشغال إنجاز 650 وحدة سكنية بصيغة العمومي الايجاري، حيث شدد على المديريات المعنية ومؤسسات الإنجاز بضرورة استكمال إنجازها في أقرب الآجال الممكنة وذلك وفقا لما يتضمنه دفتر الشروط، وفي حالة عدم التزام مؤسسات الإنجاز بالشروط المقررة والآجال المحددة فإنه سيتم فسخ عقد الصفقة وإدراجهم ضمن القائمة السوداء. ومن أجل ضمان تسريع وتيرة الأشغال لتسليم السكنات إلى المستفيدين منها، قام الوالي بتكليف مديري السكن، ديوان الترقية والتسيير العقاري بالمتابعة الدورية للمشاريع السكنية قيد الإنجاز، وتنظيم اجتماع بالولاية لتقديم حصيلة مسار تقدم الأشغال، مؤسسات الإنجاز وآجال انتهاء الأشغال وتسليم السكنات. وفيما يخص التهيئة الحضرية قام الوالي خلال هذه الخرجة الميدانية التي قادته إلى بلديتي باتنة ووادي الشعبة بتكليف محافظة الغابات ومؤسسة أخرى، بالقيام ببرامج واسعة تتعلق بالنظافة وتطهير المحيط وإعادة تأهيل شبكات الإنارة العمومية والطرقات والمساحات الخضراء وتهيئة الساحات والفضاءات العمومية في العديد من الأحياء الجديدة، ومحاور الطرقات ببلديتي باتنة ووادي الشعبة، مع ضرورة الرجوع لاستشارة المصالح المختصة بالمحافظة الولائية للغابات، قصد التأكد من نوعية الأشجار والنباتات التي تتماشى مع نوعية التربة وطبيعة المناخ ومواضع غرسها، فيما تم تكليف مديرية البيئة والمؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني بتنظيم حملة نظافة كبرى بالجهة الجنوبية لحي كشيدة، بينما تم تكليف مؤسسة كلين بات بتنظيم حملة نظافة للمحطة البرية الجديدة وتأهيل شبكات الإنارة العمومية .