فتحت لويزة حنون النار على الأحزاب الجديدة التي حذرت مناضليها والشباب الجزائري على الخصوص من الاستماع إلى خطاباتها التعسفية وأطروحاتها، كما فتحت النار على الأحزاب الإسلامية التي كما قالت تستخدم الإسلام لأغراض سياسية، ورفعت لويزة حنون في حملتها الانتخابية شعار "القطيعة" مع المأساة الوطنية ومع التفسخ السياسي والإقصاء والتمييز والنهب، وأكدت لويزة حنون لمناضليها أهمية التصويت يوم 10 ماي الذي وصفته بالمصيري، من أجل القضاء على كل التناقضات. دافعت لويزة حنون في التجمع الشعبي الذي نشطته مساء أول أمس بالقاعة متعددة الرياضات عن برنامجها بقوة والمشاركة بقوة لتحرير الاقتصاد الوطني من الإزدواجية من أجل استكمال إصلاح اقتصادي، واعتبرت رئيسة حزب العمال البطالة قنبلة موقوتة خاصة بالنسبة للشباب، موضحة لهم في تجمعها الشعبي الذي نشطته بالقاعة متعددة الرياضات الخروب ولاية قسنطينة، أن الجزائر في مرحلة مفصلية لابد لها أن تجتاز هذا الاختراق لتؤسس للديمقراطية الحقيقية، وأن انتخابات 10 ماي تختلف عن سابقتها، لأن في هذه الانتخابات تحترم فيها مواقف كل واحد ليبدي رأيه بكل حرية. وقالت لويزة حنون إن الجزائر مستهدفة منذ دخولها مرحلة الخوصصة، التي أراد دعاتها العودة إلى عهد "الخمّاسة" وللمأساة الوطنية. وترى زعيمة العمال أن الطريقة الأنجع لتقوية المناعة تكمن في تقوية الجبهة الداخلية من أجل إرساء الديمقراطية الحقيقية وإعطاء للشعب الحرية في تقرير مصيره، كذلك اتخاذ إجراءات ردعية في حق الشركات الأجنبية التي تمارس الاستغلال في حق العمال. وأشارت لويزة حنون إلى أن الدستور الجديد من شأنه أن يؤمم المناجم والمركبات وتقوية المادة 17 من الدستور، التي تحدد الملكية الجامعية للثروات الطبيعية وتلغى كل القوانين المتناقضة معها. ومن جانب آخر نوهت رئيسة حزب العمال بالخطر الذي يهدد الجزائر من الخارج ومخططات الشرق الأوسط، والثورات التي عاشتها ليبيا وتونس، التي قالت عنها إنها أبعدت عن أهدافها، ما جعل الجزائر محاصرة من كل الجهات، وحسب لويزة حنون فإن الجزائر سبقت كل هذه الثورات من أحداث 88 إلى العشرية السوداء ولها تجربة مع "الإسلاميين" كما نوهت لويزة حنون في هذا الإطار بدور الدبلوماسية الجزائرية، وعليها أن تكرس تجربتها في مساعدة الدول الشقيقة، وإزالة الفوارق الإجتماعية الموجودة في مالي على الخصوص، وجددت لويزة حنون عهدها في الدفاع عن مصالح العمال والفلاحين الشباب وكل فئات المجتمع والدفاع كذلك عن كيان الأمة.