تتوفر على جميع المعايير التي تؤهلها للاستفادة منها دعا رئيس الغرفة الفلاحية لولاية وهران أول أمس الى منح علامة لنوعية اليوسفية ”كليمونتين-مسرغين” الذي يعد منتوجا محليا بامتياز. وصرح حاج مفتاح براشمي في تصريح له على هامش حفل كليمونتين-مسرغين أنه “سنعرض في الأيام المقبلة، في إطار تثمين المنتجات الزراعية، إلى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ملف “كليمونتين-مسرغين” وهو منتوج محلي يفي بجميع المعايير التي تؤهله للاستفادة من علامة خاصة به”. وقال نفس المسؤول خلال هذه التظاهرة التي تعد الأولى من نوعها والمنتظمة بالساحة العمومية لبلدية مسرغين غرب وهران، بمنح علامة لثلاثة منتجات أخرى، لديها تميز من حيث النوعية، ويتعلق الأمر بكل من “تين بني معوش” وتمور “دقلة نور” والزيتون من صنف ”سيقواز”. كما أبرز أن هذا النوع من الحمضيات تم تسميته باسم الأب ”كليمون” الذي نجح في مسرغين في إحداث خليط بين برتقال المندرين (اليوسفية) والبرتقال المر (الجذر). ومن جهته، أشار مدير المصالح الفلاحية للولاية الطاهر قاضي في تصريح إلى أنه: “يتعين إعادة تأهيل البساتين الزراعية بصفة عامة وخاصة كليمونتين-مسرغين”، في حين تأسف على تراجع المساحة المخصصة لإنتاج الحمضيات في السنوات الأخيرة لا سيما مع اقتلاع الأشجار القديمة (أكثر من قرن) وصعود الأملاح. وأضاف حاج مفتاح أن “هذا الوضع دفعنا إلى غرس أشجار الحمضيات، في إطار الامتياز بمشاركة المستثمرين، بما في ذلك ممولين اثنين وأصحاب مشاريع وكذا ملاك الأراضي بالمنطقة منذ أكثر من ثلاث سنوات”، موضحا بأنه تم غرس ما لا يقل عن 80 هكتارا لزيادة مساحة الحمضيات. أما الأمين العام لغرفة الفلاحة بوهران الهواري زدام، فقد سلط الضوء على مؤهلات بلديتي مسرغين وبوتليليس في مجال الحمضيات، حيث تضمن 66 في المائة تقريباً من مساحة الحمضيات بالولاية فضلا عن نوعية الأصناف : ”كليمونتين”، “طومسون نافال”،”واشنطن نافال”، “دوبل فين”، “صونغين”،و”بورتيغاز”، معتبرا بأنه من الضروري استرجاع نقاط المياه المقدر عددها بثماني نقاط الموجودة في بساتين الحمضيات التي كانت تستخدم في السابق للاحتياجات المنزلية لسكان الريف والتي تم إغلاقها منذ عامين. وأوضح المتحدث أن هذه الآبار يمكن أن تستخدم في الري لتوسيع المساحات لا سيما الحمضيات، متأسفا على تراجع المساحات من 600 إلى 275 هكتارا بسبب بعض العوامل المرتبطة أيضا بتنظيم شعبة الحمضيات.