بهدف تطوير الشعبة وتحسين المردودية تنظيم أول صالون لبرتقال كليمونتين في وهران قريبا تنكب حاليا الغرفة الولائية للفلاحة لوهران للتحضير لأول صالون لبرتقال كليمونتين المزمع تنظيمه مع نهاية شهر نوفمبر القادم لإعادة الاعتبار لبساتين هذا النوع من الفواكه الشتوية حسبما استفيد لدى المنظمين. ق.م يرتقب إقامة هذه التظاهرة الأولى من نوعها على مستوى وهران بالساحة العمومية لبلدية مسرغين كونها الموطن الأصلي لهذا الصنف من فاكهة البرتقال حسبما ذكره لوكالة الانباء الجزائرية /الأمين العام للغرفة صاحبة المبادرة. ويهدف هذا الموعد الاقتصادي إلى تطوير وإعادة بعث برتقال كليمونتين و تحسين نوعية هذا المنتوج المحلي الذي تشتهر به وهران و جعل هذا الصالون عيدا سنويا سيحتفي به مزارعو الحمضيات و سكان مدينة وهران كما أضاف السيد زدام . وستكون التظاهرة فرصة للمنتجين لعرض مختلف أنواع البرتقال وعلى رأسهم كليمونتين و باقي الأصناف المدرجة في شعبة الحمضيات وكذا إبراز مهارتهم في مجال الغراسة والاطلاع على التقنيات الحديثة لتطوير البرتقال كما و كيفا و التعرف أكثر على المعدات الفلاحية المستعملة في مجال الحمضيات وطرق وقايتها من الأمراض وفق ذات المسؤول . كما سيشارك في هذا الحدث الاقتصادي مركزا التكوين المهني للفلاحة الواقعين بمنطقتي حاسي بونيف و بمسرغين التي شهدت ميلاد برتقال كليمونتين لعرض تجاربهما وكذا معاهد متخصصة في الفلاحة منها المعهد الوطني لحماية النباتات مع حضور ولايات أخرى معروفة بإنتاج الحمضيات على غرار معسكر و عين تموشنت و سيدي بلعابس و كذا الغرفة الوطنية للفلاحة كما أشير إليه . وتمثل المساحة المنتجة لبرتقال كليمونتين على مستوى وهران ما يقارب نصف تلك المخصصة لإنتاج الحمضيات ( البرتقال ) المقدرة حاليا ب223 هكتار حسبما أوضحه الأمين العام للغرفة الولائية للفلاحة لافتا أن شعبة الحمضيات عرفت تراجعا خلال السنوات الماضية بسبب عدة عوامل منها نقص المياه العذبة . ولإعادة الاعتبار لبرتقال كليمونتين يستدعي الأمر تزويد المساحات المخصصة لهذه الشعبة بآبار المياه التي كانت موجهة للساكنة و أصبحت حاليا غير مستغلة خاصة بعدما تم القضاء على مشكل المياه الصالحة للشروب بوهران كما أضاف السيد زدام الهواري مشيرا الى أن بلدية مسرغين لوحدها التي تشتهر ببساتين برتقال كليمونتين تتوفر على عدد هام من نقاط المياه العذبة وغير مستغلة من قبل الفلاحين . واستنادا إلى مصادر تاريخية فإن تاريخ غرس برتقال كليمونتين يعود إلى سنة1892 حيث قام الراهب كليمون بمسرغين رفقة عالم النباتات فرنسي بتهجين شجرة برتقال من صنف ماندرين إلى فاكهة أخرى لتعطي نوع آخر خالي من النواة فأطلق عليها هذا المختص اسم كيلمونتين.