أشار وزير الموارد المائية عبد المالك سلال أن وزارته تسهر على تنفيذ برنامج طموح لإنجاز 44 محطة معالجة للمياه المستعملة خلال الخماسي الجاري، ستضاف إلى 138 محطة موجودة حاليا، لتكون طاقة استرجاع المياه المستعملة في الجزائر حوالي مليار و200 ألف متر مكعب، علما أنها تقدر حاليا ب 56 مليون متر مكعب، يستفيد منها بشكل كبير قطاع الفلاحة والمناطق الريفية. وأكد الوزير سلال، أن مدة 42 شهرا ستكون كافية لحل معضلة وادي الحراش التي تؤرق سكان المنطقة منذ فترة الاستعمار، وأن المياه القذرة لهذا الوادي الممتد على طول 19 كلم ستتحول إلى مياه عذبة صالحة للسباحة ولتربية الأسماك، تحيط بها حدائق وفضاءات للتسلية، ستكون ملاذا لسكان العاصمة الباحثين عن أماكن للراحة والاستجمام. وعن تفاصيل مشروع تطهير وادي الحراش، أوضح الوزير أن مديرية الموارد المائية لولاية الجزائر أبرمت صفقة مع شركة »دايفو« الكورية التي تحوز على خبرة واسعة في المجال البيئي، مضيفا أن العملية ستكلف غلافا ماليا قدره 38 مليار دينار وستمتد إلى 42 شهرا، حيث يتضمن المشروع تطهير الحوض المائي للوادي الممتد على 19 كلم، إضافة إلى التكفل بمشكل الفضلات الصناعية التي تلقى في الوادي من المناطق الصناعية المحيطة به. كما سيتضمن المشروع تهيئة محيط الوادي بالكامل، أين سيتم إقامة ملاعب ومسابح على ضفتي الوادي ستصبح ملاذا للعائلات وفضاء للراحة والاستجمام. ويأتي مشروع تطهير وادي الحراش في إطار إعادة تهيئة هذه المنطقة من العاصمة بالكامل، التي من المنتظر أن تتدعم بمشاريع نوعية على غرار المسجد الأعظم والمتحف الإفريقي، تزيل عنها الصورة القديمة المعروفة عنها وتعطيها طابعا جديدا عصريا.