أعلن وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال أمس، عن انتهاء الدراسات المتعلقة بمشروع تهيئة واد الحراش وتسليم انجازه مناصفة بين الشركة »دايهون« و »كوسيدار« وذلك بعد أن خصص له غلاف مالي قدر ب 38مليار دج، ليتم انجازه في مدة زمنية تستغرق 42 شهرا. حدّد سلال مهلة 42 شهرا على أقصى تقدير للانتهاء من أشغال تأهيل وتطهير وادي الحراش وتحويله إلى فضاء يسمح بإعطاء واجهة أخرى للعاصمة على مستوى 19 كلم، من خلال تهيئة الضفاف الغربية والشرقية للواد. وأعلن الوزير على هامش افتتاحه للطبعة الثامنة »للصالون الدولي لتجهيزات وتكنولوجيات الماء«، عن مشاريع أخرى مؤكدا أن تهيئة وادي الحراش لن يكون المشروع الوحيد على مستوى المنطقة، بل سيرافقه في عملية التجهيز إنشاء مشاريع أخرى، على غرار مشروع حديقة تجارب ثانية، كما يتم الشروع في بناء 4 ملاعب بعشب طبيعي اضافة الى خلق فضاءات للتسلية ودار للبيئة والنباتات الأسيوية وهو ما سيخلص المنطقة من الروائح التي تنبعث بفعل الأوساخ والنفايات الصناعية، وذلك من خلال تطهيرها إذ ينتظر من هذا المشروع أن يغير من طبيعة المنطقة التي تتربع على موقع استراتيجي، إلا أن الكميات الكبيرة من المياه المستعملة التي تصب بالمنطقة، حولته إلى نقطة سوداء أرقت المصالح الولائية لسنوات عديدة، حيث كانت عملية تهيئته قد انطلقت من طرف مؤسسة »سيال« التي قامت بتنقية ضفافه من كل أشكال النفايات الصلبة باستعمال وسائل حديثة، وهي ذات الأشغال التي أعطت للسكان القاطنين على ضفاف الوادي متنفسا جديدا، بعد التخلص من كميات كبيرة من الأتربة المترسبة في قاع الوادي المملوء بالمياه المستعملة. وأوضح سلال أن الشركة الكورية ستتكفل بمهمة المرافقة التقنية وتسيير للمشروع من خلال ضمان التكوين لمدة سنتيمن كاملتين تفاديا للمشاكل التي يمكن أن تتسبب في عرقلة سير، كاشفا في هذا الإطار عن إنشاء المدرسة العليا للإدارة بوهران من أجل إدارة وتسيير المياه لان الهدف المرجو من الاستثمار الأجنبي في التسيير إنما يكون في المجال الفكري و التكنولوجي ،مؤكد عن إلزام الشركات الأجنبية على خلق مدارس لتكوين اليد العاملة الوطنية .