كشف والي باتنة السيد الحسين مازوز ل»السلام» عن مدى استيائه التام من الظاهرة التي خيمت في كل الأماكن العمومية بولاية باتنة تزامنا مع الحملة الانتخابية، والتي كانت مخالفة لقانون الانتخابات الخاص بالمساحات المخصصة للملصقات الإشهارية التي اكتسحت بها كل الأماكن، مهملين بذلك الأماكن المخصص لها عبر كل البلديات والدوائر بالولاية باتنة. في الوقت الذي تجاوز فيه بعض المترشحين للحدود القانونية المتعلقة بالحملة الانتخابية خاصة المادة 195، والتي تخول للوالي التدخل فورا إذا ما ثبت تجاوز أحد المترشحين لقانون الحملة الانتخابية، وهو ما جعله يتدخل بصرامة لوضع حد لتلك الفوضى العارمة في الملصقات الإشهارية الخاصة بالأحزاب، من خلال مراسلته لكل البلديات يطالبها بتمزيق كل ملصقة إشهارية تتواجد في غير المكان المخصص قانونا لذلك، في الوقت الذي أكد لنا عند استفسارنا منه عن الإجراءات التي سيتخذها أنه كمرحلة أولى وجه تحذيرات شديدة اللهجة للمعنيين وراسل البلديات كمرحلة أولى في الوقت الذي سيتبعها بإجراءات قانونية أخرى صارمة، خاصة بعد أن عمد التمرشحون إلى تغيير الوجه الحضاري لعاصمة الولاية باتنة، من خلال إقدام أنصار المترشحين على إلصاق صور المتنافسين في كل مكان حتى الحجر والشجر وأعمدة الكهرباء لم تسلم من ذلك، وأرجع السيد الوالي سبب تلك الفوضى إلى غياب الثقافة الانتخابية والأساليب المتحضرة لدى المتنافسين على المقاعد ال14 في البرلمان المشكلة لولاية باتنة.